x

خبراء ينتقدون تدخل «الحرية والعدالة» في شؤون كرة القدم

تصوير : other

 

في خطوة اعتبرها الخبراء مقدمة للتدخل فى شؤون الجبلاية، أصدر حزب الحرية والعدالة الذى يمثل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بياناً يؤكد فيه عودة الدورى، اعتبروه تدخلاً فى شؤون اللعبة وعمل الاتحاد دون احترام للاختصاصات، وتساءل الجميع: ما هو دور الحزب وهل يرغب فى التحكم فى مصير الرياضة؟ وطالبوا مسؤوليه بعدم التدخل فى شؤون كرة القدم وتركها لأهلها تجنباً لعقوبات قد تهدد بتجميد النشاط الكروى.

من جانبه، رفض جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، تلقى تعليمات من أى جهة سياسية بتحديد موعد عودة الدورى الممتاز، مشيراً إلى أن عودة النشاط مسؤولية اتحاد الكرة فى المقام الأول مع الجهات الأمنية ووزارة الرياضة، وأكد علام أنه لن يقبل بتدخل السياسة فى كرة القدم فى جميع الأمور، ولكن هناك بعض الأوقات يكون لكرة القدم فيها دور سياسى لكن بشكل ودى مثلما قام بتنظيم دورة حوض النيل للتقريب بين شباب دول حوض النيل وقال: استخدام الكرة لمصلحة الدولة سياسياً لابد أن يكون فى أضيق الحدود، وليس كما كان يحدث فى السابق وأوضح علام أن بيان حزب الحرية والعدالة ربما كان الغرض منه تبرئة الحزب من أنه ليس السبب فى تأجيل الدورى ولم يجبرنا على شىء.

وأكد علام أنه لن يكرر الأخطاء التى وقع فيها المسؤولون السابقون فى اتحاد الكرة، ولن يقبل بتنفيذ تعليمات تصدر من أى شخص أو جهة وقال: ليس لى أهداف سياسية ولن أسمح لأى عضو بتحقيق مصالح شخصية، لافتاً إلى أنه رفض رئاسة بعثة المنتخب الوطنى للكرة الخماسية فى مونديال الصالات بتايلاند وقال: أبلغت الأعضاء أن جواز سفرى لن يدخل اتحاد الكرة ولن أسافر مع المنتخبات إلا فى أضيق الحدود وعند الضرورة.

بينما رحب حسن فريد، نائب الرئيس بتعاون أى جهة مع اتحاد الكرة لإعادة المسابقة، وقال: رأيى الشخصى هو أن أى حزب سياسى لديه ثقافة رياضية سيطالب بعودة الدورى بشرط أن يكون هدفه الصالح العام سنتعامل معه.

ورفض عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، بيان حزب الحرية والعدالة وقال: بأى صفة أصدر الحزب هذا البيان، وما علاقته بكرة القدم وتساءل: هل لدى مسؤوليه حلول لإنهاء مشكلة الألتراس أم أنهم يريدون أن «يركبوا الموجة» فقط، وأكد أن الحرية والعدالة لم يعد حزباً حاكماً بعد حل مجلس الشعب واعتباره كالعدم سواء.

وأكد أسامة خليل، المرشح السابق لرئاسة اتحاد الكرة، أنه مع عودة الدورى الممتاز لكن من خلال قنواته الشرعية دون تدخلات من جماعات أو أحزاب ليس لها أى صلة بالرياضة، وقال إن البيان الأخير الصادر عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذى تبنوا فيه عودة الدورى، سيزيد من الاحتقان لاسيما فى ظل تباطؤ الجميع فى اتخاذ قرار حاسم بعودة الدورى.

وقال خليل إن الدورى لم ولن يعود بهذا الشكل لأن «الحرية والعدالة» لا يمتلك الضمانات اللازمة، ولن يعود إلا بموافقة الأمن وتعهد الداخلية بتأمين الملاعب واللاعبين والجماهير، وكذلك موافقة الألتراس.

وحذر أسامة خليل، حزب الحرية والعدالة من الصدام مع طلب جماهير ألتراس أهلاوى خصوصاً أن موقفهم واضح وصريح باشتراطهم القصاص أولاً وقال: أنا شخصياً أرى أن هذا الأمر فى غاية التعقيد ويحتاج لتدخل أعلى سلطة تنفيذية فى البلاد متمثلة فى شخص الرئيس محمد مرسى لاتخاذ القرار بالتنسيق مع جهات الأمن، والتجارب السابقة أكدت أن تدخل السياسة فى شؤون الرياضة يفسدها لاسيما أن حزب الحرية والعدالة ليس له أى صلة رسمية للتدخل لحل الأزمة، وقال: أعتقد أن الحزب أقحم نفسه وأعضاءه فى صراع جديد مع ألتراس أهلاوى ستكون عواقبه غير معلومة نظراً للاختلاف الجوهرى بين طبيعة تفكير الألتراس وتفكير شباب الحرية والعدالة.

وناشد خليل الجميع فى الوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف لتفادى الدخول فى مواجهات جديدة قد تزيد الأمر تعقيداً، وقد تزيد من حالة الاحتقان لدى الألتراس.

وانتقد عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر السابق، بيان حزب الحرية والعدالة، وتساءل: لماذا يتحدث مسؤولو الحرية والعدالة عن الدورى، وما هى علاقتهم بعودته أو إلغائه؟ وأضاف: إقحام الحزب نفسه فى الرياضة دليل على غياب دولة المؤسسات، وتعمد مسؤوليه مغازلة الرياضيين للحصول على مكاسب فى الانتخابات المقبلة، وتمرير الدستور الذى يجهزونه لخدمة مصالحهم فقط دون النظر للصالح العام، وأكد عبدالحق أن اتحاد الكرة فقط هو الجهة المسموح لها بتحديد موعد عودة الدورى، وغير مسموح لأى حزب أو فصيل أو حتى وزارة الرياضة نفسها بالحديث فى هذا الأمر وأقول لهم: عليهم القيام بدورهم السياسى الذى فشلوا فيه من البداية، وكنت أنتظر منهم الكشف عن الطرف الثالث الذى حير المصريين، وأصبح وراء كل جريمة، وقال عبدالحق إن اتحاد الكرة هو من يصدر أى قرار يخص الدورى وبعد موافقة الجهات الأمنية، وأشار إلى أن الأمن قادر على تأمين الملاعب بدليل نجاحه فى تنظيم احتفالية ذكرى 6 أكتوبر فى استاد القاهرة بحضور 70 ألف شخص.

من جانبها، رفضت رابطة ألتراس أهلاوى البيان الرسمى الذى أصدره حزب الحرية والعدالة، وأكد محمد طارق، أحد قيادات ألتراس أهلاوى، أن الرابطة ضد إقحام السياسة فى الرياضة، خصوصاً كرة القدم، لأن كرة القدم ملك المشجعين وليست حكراً على أحد أو على حزب أو تيار معين مهما كانت صفته، وشدد طارق على أن الرابطة مازالت مصممة على موقفها بعدم عودة النشاط قبل القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد، مهما كانت التدخلات والضغوط.

وأضاف طارق: ما يحدث يعود بنا إلى ما قبل الثورة وإلى العهد البائد عندما كان الحزب الوطنى يتدخل فى كرة القدم من خلال القائمين عليه، وأعتقد أن هذا الأسلوب عانينا منه جميعاً ولن نرضى بتكراره، لأننا قمنا بثورة من أجل التغيير الشامل ولم تكن الثورة لمجرد الإطاحة بأشخاص فقط، والواضح أن من يطالب بذلك لم يتعلم الدرس جيداً، وأشار إلى أن مطالب الرابطة محددة ومعروفة للجميع، وهى عدم عودة الدورى الممتاز قبل الانتهاء من القضية، ولسنا ضد عودة النشاط بشكل عام، والدليل أننا لم نعترض على قرار اتحاد الكرة بعودة مسابقات الدرجات الأدنى، وقال: لن نلتقى مسؤولين أو قيادات فى أحزاب لو عرض علينا الأمر لأننا لا نعقد صفقات ولا نساوم على حقوق الشهداء، وحذر محمد طارق من الإصرار على عودة الدورى قبل القصاص، وقال: يقولوا اللى هما عايزينه وإحنا لينا مواقفنا وهنعمل اللى إحنا عايزينه، وصاحب القرار ما يلومش غير نفسه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية