تراجعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي في ختام تعاملات، الأحد، متأثرة بعمليات بيع من جانب المستثمرين المصريين والعرب لجني الأرباح، وسيطرة الترقب على المتعاملين إزاء تعامل مصلحة الضرائب مع شركة أوراسكوم للإنشاء، التي تقول الحكومة إن «عليها مستحقات ضريبية تصل إلى 14 مليار جنيه عن صفقة بيع مصانع الأسمنت إلى شركة لافارج الفرنسية قبل عدة سنوات».
وانخفض المؤشر الرئيسي «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.4%، خاسرًا 86 نقطة، ليصل إلى مستوى 5716 نقطة، بتعاملات بلغت قميتها 316 مليون جنيه.
وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70»، و «EGX100»، الأوسع نطاقًا، بنسبة 1.1% لكل منهما، إثر هبوط 148 ورقة مالية مقابل صعود 28 ورقة مالية.
ووصل حجم رأس المال السوقي إلى 394.391 مليار جنيه بعد أن كان قد سجل في ختام تعاملات، الخميس، حوالي 398.54 مليار جنيه لتخسر حوالي 4.2 مليار جنيه.
وقال أحمد إبراهيم، المحلل المالي بإحدى شركات السمسرة في الأوراق المالية، إن السوق شهد عمليات بيع من جانب المصريين والعرب لجني الأرباح، مشيرًا إلى شح السيولة ضغط على السوق، ليزيد من حدة التأثر بعمليات البيع من جانب شرائح من المستثمرين.
من جانبه، قال محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريممير» لتداول الأوراق المالية، إن السوق يشهد حالة من الترقب بسبب وجود ضبابية في تعامل الحكومة حتى الآن مع ملف المطالبات الضريبية لشركة أوراسكوم للإنشاء عن صفقة بيع وحدة الأسمنت التابعة لها لشركة «لافارج» الفرنسية والتي تقدرها بنحو 14 مليار جنيه.
وتوقع «عبد الرحمن» استمرار حالة الضبابية في السوق حتى ما بعد إجازة عيد الأضحى، لتأجيل الاجتماعات الخاصة بالملف بين الشركة ومصلحة الضرائب.
وأضاف أنه في حال ثبوت وجود مستحقات ضريبية على الشركة فإن ذلك سيضغط على سهم الشركة التي تُعد صاحبة أكبر وزن في السوق، ويدفعه للتراجع إلى ما يتراوح بين 160 و170 جنيه مقابل 265.2 جنيه في إغلاق الأحد، مما يعرض السوق للتراجع بشكل كبير، بسبب إقبال حائزي السهم على البيع.