x

المعارضة المصرية في باريس تتظاهر ضد مرسي: «30 يونيو يوم الرحيل»

الأربعاء 26-06-2013 16:47 | كتب: آيات الحبال |
تصوير : اخبار

في شارع «منتريه» بأحد الأحياء الباريسية التي شهدت حراك الثوار أثناء الثورة الفرنسية، وفى أحد الشوارع الجانبية المتفرعه منه، أمام مقهى يرتاده سكان الشارع لتناول قهوة الصباح طبعت «جرافيتي لجيكا» على أحد الحوائط أمام المقهى، وبجواره دعوة لتظاهرات يوم 30 يونيو تحت شعار «30 يونيو يوم الرحيل» مكتوب باللغة العربية، وأمامه أيضًا مقر لحركة 6 أبريل بفرنسا.

لم يختلف شكل «جرافيتي جيكا» الموجود على جدران أحد الحوائط في شارع «منتريه» الباريسي، عن الموجود بشارع محمد محمود أو غيره، بل هو «جرافيتي» رسمه عدد من الشباب المصرى المقيم بباريس، والذي يشارك بشكل دائم في الحراك السياسي منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، وشاركوا في حركة «تمرد»، وأيضًا قرروا النزول في تظاهرات يوم 30 يونيو، للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإسقاط النظام.

وقرر عدد كبير من الجالية المصرية المقيمة بفرنسا الموقعين على استمارات «تمرد»، بالتعاون مع عدد من الكيانات المعارضة في باريس وهم «25 فرنسا و25 باريس وحركة 6 أبريل فرنسا»، النزول في تظاهرات أمام السفارة المصرية في فرنسا، وتنظيم عدد من التظاهرات الأخرى في الحي اللاتيني، وأمام الأوبرا على أن يكون التجمع في النهاية أمام مقر السفارة.

داخل مقر حركة «6 أبريل فرنسا»، تجد على جدرانه استمارات «تمرد» وأعلام مصر وصورا لضحايا الثورة وغيرهم، التقت «المصري اليوم» بعدد من أعضاء الحركة لمعرفة استعداداتهم لتظاهرات 30 يونيو، ومشاركتهم في حملة «تمرد».

السيد الجيار، مسؤول العمل الجماهيري لـ6 أبريل فرنسا، قال عن استعدادات الحركة لهذا اليوم، إنه من المقرر أن يقوم أعضاء 6 أبريل فرنسا وحركة تمرد و25 باريس و25 فرنسا، بحشد الجالية المصرية والنزول في تظاهرات أمام السفارة المصرية في باريس 30 يونيو، بالتزامن مع المظاهرات المعارضة في مصر.

وأشار «الجيار» إلى أن الحركة قررت عدم رفع أي أعلام سوى علم مصر، موضحًا أن الأهداف الرئيسية من التظاهرات هي «سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وتشكيل مجلس رئاسي مدني، أو تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وعدم عودة الجيش إلى السلطة»، على حد قوله.

وأوضح أن 6 أبريل فرنسا قررت النزول يوم 29 يونيو في مظاهرة أمام السفارة المصرية بباريسن لتوصيل رسالة للنظام المصري، بأن المصريين في فرنسا متفاعلون مع الأحداث بمصر، ولتوصيل رسالة للنظام وللعالم بحجم المعارضة في فرنسا.

وقال «الجيار» إن الجالية المصرية في فرنسا من الجاليات الكبيرة التي تصل إلى أكثر من 200 ألف مصري وأغلبهم في باريس، مشيرًا إلى أن الحركة بدأت الحشد لمظاهرات 30 يونيو منذ بداية الشهر الجاري، من خلال توزيع المنشورات والبيانات في مناطق تجمع المصريين في الشوارع والمساجد والكنائس الستة بفرنسا، وغيرها من أماكن تجمع المصريين، بالإضافة إلى التواصل من خلال «فيس بوك» ورسائل الموبايل للمصريين  في «مارسيسليا وليون ونيس».

وحول التوقعات بعد تظاهرات 30 يونيو، قال «الجيار» إنه لم تأخذ الحركة قرار إلا بعد معرفة طبيعة الأحداث في مصر، مشيرًا إلى أن الحركة لم تفكر في الاعتصام حتى الآن.

وعلى صعيد آخر، قال أشرف المحلاوي، مسؤول الاتصال بحركة 6 أبريل فرنسا، إنه تم عقد اجتماعات لقيادات الحركة في فرنسا، ومجموعة «25 باريس و25 فرنسا»، لبحث فعاليات يوم 30 يونيو، مشيرًا إلى أنه قاموا باستخراج التصاريح الأمنية المطلوبة للخروج بالمظاهرة في الشوارع.

وحول تواجد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا المتمثلين في جمعية «الأمل»، قال إسلام شبانة، أحد أعضاء جبهة المعارضة في فرنسا، إن المعارضة في باريس لديها شعبية أكبر من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن جمعية «الأمل» ليس لها تواجد ولا تواصل مع الجالية المصرية حتى بعد وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم، على حد قوله.

وعن حركة «تمرد» وطبيعة تواجدها وعملها فى باريس، التقت «المصري اليوم» في أحد المقاهي بجوار حي «الربابليك»، بعلي عتمان، أحد منسقي حركة تمرد في باريس، الذي أكد أن الحركة استطاعت جمع 1800 استمارة سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، بالإضافة إلى التوقيعات الإلكترونية منذ بدء الحملة، على حد قوله.

وأشار إسلام شبانة، معارض مستقل، إلى تواجد الأحزاب المصرية في باريس، منوهًا بأن حزبي الدستور والتيار الشعبي لديهما عدد قليل من المندوبين في باريس، بخلاف الكيانات الثلاثة الأخري، نظرًا للإمكانيات المادية لهم، على حد قوله.

وأضاف «شبانة» أن هناك عددا كبيرا من رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى المنحل كانوا يتحدثون باسم الجالية المصرية في فرنسا، مشيرًا إلى أن بعد الثورة تمت الإطاحة بهم.

وأوضح أنه لم يصبح هناك أي ممثل للجالية المصرية إلا الشباب المعارضون الذين شاركوا في الثورة، مشيرًا إلى أنهم سيشاركون في مظاهرات 30 يونيو، معربًا عن تخوفه من اتهام المعارضين في فرنسا بأنهم مدعومون ممن وصفهم بـ«الفلول»، على حد قوله.

وكانت التصريحات الأخيرة للرئيس مرسي، وبعض القيادات المنتمية لتيار الإسلام السياسي، وحركة المحافظين الأخيرة، دفعت عددا من شباب المعارضة بباريس إلى التوجه إلى السفارة المصرية، الجمعة الماضي، حاملين لافتات كرسائل مباشرة للنظام مكتوبا عليها «ارحلوا..  30 يونيو..   نحن المتمردون»، بالإضافة إلى ارتداء بعضهم لـ«تيشرتات» مطبوع عليها كلمة «تمرد»، رافعين كروتا حمراء رمزًا منهم لطرد «نظام الإخوان».

محمد جاد، أستاذ العلوم السياسية، رئيس اتحاد الأكاديميين المصريين بفرنسا، قال إن غالبية المصريين المقيمين في جنوب فرنسا ستشارك في تظاهرات 30 يونيو، مطالبًا الرئيس مرسي بالاستماع إلى شعبه والخروج مما وصفه بـ«عباءة الإخوان المسلمين»، والحفاظ على سلمية الثورة، على حد قوله.

وأضاف «جاد»، أحد أعضاء اتحاد المصريين بجنوب فرنسا، أنه من المحتمل أن يشارك المصريون في «مارسيليا وليون ونيس» في تظاهرات أمام القنصلية المصرية في باريس يوم 30 يونيو، معتبرًا أن حركة «تمرد» استمرار لسلمية الثورة، على حد قوله.

واستنكر أستاذ العلوم السياسية مليونية «لا للعنف»، أمام مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، معتبرًا أن هذه المليونية دافع رئيسي للتظاهر ضد هذا النظام يوم 30 يونيو، على حد قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية