أحال المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، الأربعاء، 9 متهمين بتهمة التخابر لصالح إسرائيل، بينهم 4 ضباط بجهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية، «الموساد»، إلى محكمة الجنايات، دائرة استئناف الإسماعيلية.
وقالت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار هشام القرموطي، رئيس الاستئناف والمحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، إن المتهمين هم «داني عوفاديا، وأهارون دانون، ودايفيد يعقوب، وشالومو سوفير»، إضافة إلى متهمين من عرب إسرائيل هم «عبد الله سليم إبراهيم الرقيبة، وعمر حرب أبو جراد المقيمان»، بمنطقة أفاكيم ببئر سبع بإسرائيل، و3 متهمين مصريين هم «عودة طلب إبراهيم، وسلامة حامد أبو جراد، ومحمد أحمد عيادة أبو جراد» مقيمون في رفح.
وكشفت التحقيقات التي باشرها شادي البرقوقي، رئيس النيابة، سعي وتخابر المتهمين المصريين مع عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية «جهاز الأمان» المذكورين، وأمدوهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري والمصالح العليا للبلاد تتعلق بالأوضاع الأمنية في سيناء، ومقار الأجهزة الأمنية المصرية برفح، وأماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها في شمال سيناء، وأماكن الأنفاق المتواجدة في رفح والقائمين عليها والمتسللين عبرها، ومعلومات عن العناصر الجهادية بسيناء، وتجميع رأي عام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء، وذلك مقابل مبالغ مالية وعطايا عينية.
وأكدت تحريات هيئة الأمن القومي، أن وسيلة التواصل والإمداد بالمعلومات كانت تتم من خلال الاتصالات الهاتفية عبر هواتف محمولة مربوطة على شبكة «أورانج» الإسرائيلية، فضلًا عن التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية بترتيب من قبل عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية لمقابلتهم وتقديم المعلومات وتلقي التكليفات
وأن المقابلات تمت بأحد المقار التابعة لتلك الجهة الإسرائيلية بمنطقة بئر سبع، وأن المتهم الرابع «عبد الله سليم الرقيبة» الهارب من البلاد منذ عام 1987 والمقيم بمنطقة أفاكيم ببئر سبع بإسرائيل، والمحكوم عليه غيابيًا بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهمة التخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية في القضية رقم 1 لسنة 1990 «جنايات عسكرية»، هو القائم بفرز المتهم الأول وتقديمه وتعريفه بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية، للتعاون معهم.
وأضافت التحريات أن المتهم الأول استمر في هذا النشاط خلال الفترة من سبتمبر عام 2009، حتى إلقاء القبض عليه في أبريل الماضي، وقد تواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمين بتشغيله والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، وهم المتهم السادس المسمى حركيًا «أبو أكرم»، واسمه الحقيقي «داني عوفاديا»، والمتهم السابع المسمى حركيا «أبو منير»، واسمه الحقيقي «أهارون دانون»، والمتهم الثامن المسمى حركيًا «أبو رائد»، واسمه الحقيقي «دايفيد يعقوب»، وأن المتهم الخامس الإسرائيلي «عمر حرب أبو جراد العوايشة» المقيم في منطقة أفاكيم ببئر سبع بإسرائيل هو القائم بفرز المتهمين الثاني والثالث وتقديمهما وتعريفهما بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية للتعاون معهم.
وتابعت التحريات أن المتهم الثاني استمر في نشاط التخابر خلال الفترة من ديسمبر عام 2006 حتى إلقاء القبض عليه في مايو الماضي، وقد تواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمة بتشغيله، والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، وهم المتهمون السابع والثامن والتاسع المسمى حركيًا «أبو سالم» واسمه الحقيقي «شالومو سوفير»، وأن المتهم الثالث هارب إلى مكان غير معلوم، استمر في نشاط التخابر خلال الفترة من أول شهر ديسمبر 2006 حتى منتصف يناير 2007 وتواصل خلالها مع المتهم التاسع.
وأكدت التحريات تسلل المتهمين الأول والثاني إلى الجانب الإسرائيلي لمقابلة عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية مرتين، الأولى في 8 مايو 2012، والعودة في 10 مايو 2012، والثانية في 21 أكتوبر 2012، والعودة في 23 أكتوبر، وبمساعدة عناصر متعاونة مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
وتم ضبط المتهمين الأول والثاني، وحبسهما على ذمة القضية، واعترفا في التحقيقات بتفاصيل سعيهما وتخابرهما مع عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية، كما اعترفا بتلقيهما 40 ألف دولار، و30 ألف جنيه، مقابل ما قدماه من معلومات، وباقي المتهمين تمت إحالتهم هاربين وصدر قرار الإحالة متضمنًا الأمر بضبطهم وحبسهم على ذمة القضية.