نفى البيت الأبيض، السبت، صحة التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قالت فيه إن «الولايات المتحدة وإيران اتفقتا لأول مرة على إجراء مفاوضات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني»، قائلا إنه «ما زال ملتزمًا بالعمل مع القوى الكبرى لحل المواجهة».
وأصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، تومي فيتور، بيانًا قال فيه «ليس صحيحًا أن الولايات المتحدة وإيران اتفقتا على إجراء محادثات مباشرة، أو أي اجتماع بعد الانتخابات الأمريكية، وسنواصل العمل مع مجموعة (خمسة + واحد(، الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، بشأن (التوصل) لحل دبلوماسي وقلنا من البداية إننا مستعدون للاجتماع بشكل ثنائي».
وأضاف «فيتور» أن «الرئيس أوضح أنه سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وسنفعل ما يتعين علينا فعله لتحقيق ذلك، ولقد كان دائما هدفنا بالنسبة للعقوبات الضغط على إيران كي تنفذ التزاماتها. العبء يقع على إيران كي تفعل ذلك، وإلا فإنهم سيستمرون في مواجهة عقوبات معرقلة وضغط متزايد».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن «الجانبين اتفقا على إجراء محادثات ثنائية بعد حوارات سرية بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين».
وأشارت إلى أن «إيران أصرت على عدم بدء المحادثات إلا بعد الانتخابات الأمريكية في السادس من نوفمبر، لأنهم يريدون معرفة الرئيس الأمريكي الذي سيتفاوضون معه»، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض.
وعقدت مجموعة «5+1» سلسلة من الاجتماعات غير الحاسمة مع المسؤولين الإيرانيين خلال العام الماضي، ورغم قول المسؤولين الغربيين إنه ما زال هناك وقت للتفاوض، فإنهم يصعدون أيضا العقوبات التي تسهم في زيادة المشكلات الاقتصادية في إيران.