شهدت محافظة الفيوم زحامًا شديدًا على بعض محطات الوقود، وتكدست السيارات فيها لأكثر من كيلومتر، فضلًا عن تكدسها أمام المحطات التي أكد أصحابها تواجد السولار والبنزين فيها خلال ساعات، وهو الأمر الذي تسبب في شلل مروري تام في بعض الأماكن بالمحافظة، فيما خلا العديد من المحطات من أي أنواع من الوقود.
أخبار متعلقة
وأكد عدد من السائقين أنهم لم يشهدوا لهذه الأزمة مثيلا من قبل، مؤكدين أن معاناتهم تزداد يومًا بعد آخر، وكان يحدوهم الأمل في انتهاء الأزمة، ولكن تفاقمها زاد الأوضاع سوءًا، موضحين أن معظمهم يضطر إلى اللجوء لتجار السوق السوداء، الذين رفعوا الأسعار بطريقة مبالغ فيها، واستغلوا نفاد الوقود في الفيوم، وتراوح سعر اللتر عند العديد منهم بين 3 و4 جنيهات، وتساءلوا عن المسؤول عن توقف مصالحهم وتعطلهم.
كما شن بعضهم هجومًا عنيفًا على وزير البترول، بسبب تصريحاته التي أكد فيها توافر السولار والبنزين، وطالبوه بالنزول، والوقوف مثلهم بالأيام في المحطات للحصول على السولار والبنزين.
وأرجع مصدر بتموين الفيوم سبب الأزمة إلى العجز الصارخ في ورود المواد البترولية، مؤكدًا أن نسبة العجز بلغت 80% في الكميات الواردة من بنزين 80، بينما نسبة العجز في بنزين 92 تبلغ 75%، والسولار بنسبة 70% وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة بالمحافظة.
