x

وضاح خنفر: تحالف المعارضة مع الفلول سيجر مصر إلى الفوضى

الأربعاء 26-06-2013 12:25 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : أحمد المصري

حذر وضاح خنفر، المدير العام السابق لشبكة قنوات الجزيرة الفضائية، من أن «تحالف المعارضة المصرية مع فلول النظام السابق سيؤدي إلى تهميش الديمقراطية»، واصفًا الاحتجاجات المقررة في  30 يونيو الجاري بأنها ستؤدي إلى «انقلاب على العملية الديمقراطية، ويمكن أن تجر مصر إلى دائرة العنف والفوضى».

وأضاف «خنفر» في مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية، الأربعاء، أنه «ينبغي على المصريين ألا يسمحوا بانزلاق بلادهم إلى الفوضى، فالرئيس محمد مرسي سيكمل عامه الأول في الحكم، وبدلا من اعتبارها مناسبة للاحتفال، فهو أول رئيس منتخب، يخشى الجميع من أن تكون تلك المناسبة بداية انهيار النظام السياسي المصري».

وقال «خنفر» إن أداء مرسي وسلوك الإخوان المسلمين عليه انتقادات كثيرة، منها «عدم قدرتهم على إجراء حوار جاد مع القوى المعارضة، واتخاذ قرارات أحادية في عدد من القضايا، التي كان يجب التوافق عليها قوميًا»، إلا إنه عاد لينتقد أداء المعارضة، خاصة «محاولات المعارضة المستمرة في رفض نتائج الانتخابات الحرة، وإعاقة الرئيس والإسلاميين، ومحاولات تغيير قوانين اللعبة الديمقراطية».

وتابع انتقاداته للمعارضة قائلا إنها ارتكبت فعلين خطيرين ممنوعين سياسيًا، الأول في المطالبة باستقالة مرسي، فقد عزلت نفسها في نفس الخانة مع فلول النظام السابق ومجموعات وكالات الأمن المنحلة، مستشهدًا بحوار محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، مع صحيفة «الحياة» اللندنية، الذي قال فيه إن كلمة «فلول» يجب أن تصبح شيئًا من الماضي، كما استشهد بما قاله حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، عندما وصف هؤلاء الذين يرفضون أي تحالف مع فلول النظام السابق بأنهم «مراهقون سياسيون ضيقو الأفق».

وقال إن الفعل الثاني كان في «مطالبة قادة المعارضة الجيش بالتدخل والإطاحة بالرئيس المنتخب»، مضيفًا أنه «إذا كان لمرسي إنجاز ديمقراطي حقيقي يحسب له، فسيكون ذلك في إبعاده الجيش عن السياسة، والإطاحة بعدد من أعضاء المجلس العسكري السابق، كما أنه أقنع قيادة الجيش الحالية بعدم التدخل في العملية الانتقالية، وبالتالي من المثير للسخرية أن المعارضة التي كانت جزءًا في الماضي من الثورة على حكم العسكر، تطالب الآن الجيش بالتدخل، بينما يرفض الجيش التدخل في السياسة».

ووصف «خنفر» المشهد بأنه «منقسم وجامد سياسيًا»، فمؤيدو مرسي مصممون على مقاومة المحاولات للإطاحة بالرئيس، ومن الواضح أن الإسلاميين يريدون استعراض قدرتهم على التأثير على الشارع، وأنه إذا أرادت المعارضة الاحتكام للتظاهرات،سيفوز الإسلاميون بسهولة في سباق الحشد.

وقال إنه على الجانب الآخر، ليس لقادة المعارضة الذين يصفون أنفسهم بالليبراليين واليساريين وجود واسع في الشارع، وقد أثبتت صناديق الاقتراع ذلك أكثر من مرة، ويريدون الاستعانة بفلول النظام السابق ليعطوا أنفسهم القوة والتأثير اللازم، مضيفًا أن الفلول والنظام السابق ما زال لديهم تأثير على عدد من قطاعات الدولة الأساسية، وأهمها القطاعات الأمنية والقضاء ورجال الأعمال، فضلا عن سيطرتهم على وسائل الإعلام.

واختتم بالتحذير من أن «سقوط مصر في دائرة الفوضى سيزيد من خطورة وعدم استقرار المنطقة بأكملها، وبالتالي يجب على المصريين عدم السماح بذلك، ولا بديل عن الحوار الوطني الجاد مع كل الأطراف، وأن يلتزم الجميع بالديمقراطية حتى لو كانت ضد رغباتهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية