اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، مساء السبت، قوات الأمن اليمنية، بـ«تهديد الرعاية الصحية في مدينة عدن، بالقبض على نشطاء سياسيين مصابين في المستشفيات، وتبادل إطلاق النار مع مسلحين يحاولون منع قوات الأمن من اعتقالهم».
وأكدت المنظمة أنها تملك تقارير موثقة عن مداهمة قوات الأمن اليمنية لمستشفيات في عدن لإلقاء القبض على مصابين، يعتقد أنهم من المتشددين، وأنها قامت بضرب معالجين، وأن أحد المستشفيات أوقف العمل به، نتيجة هذه المداهمات، وأن مستشفى آخر توقف عن استقبال المرضى الذين تحوط بهم حساسيات سياسية.
وقالت كبيرة الباحثين في شؤون اليمن بالمنظمة، ليتا تايلر، إن«الاشتباكات المسلحة في المستشفيات تضع المرضى والمعالجين في خطر داهم، وتهدد بوقف الرعاية الصحية في عدن، وكل من قوات الأمن وخصومهم لا يبدون أي اهتمام بحياة الإنسان».
وأوضحت مصادر محلية لـ«هيومان رايتس ووتش»، أن «معظم المرضى الذين تستهدفهم قوات الأمن لهم صلة بالانفصاليين في الجنوب، والمعروفين باسم حركة (الحراك السلمي الجنوبي)، وهي تحالف للقوى الساعية لانفصال اليمن الجنوبي الذي اتحد مع اليمن في 1990».
وأشار مستشار رئيس الوزراء، راجح بادي، إلى أن «الاعتقالات لا تتم إلا بناء على مذكرة قضائية، والنظام العدلي مستقل في اليمن والسلطة التنفيذية لا تتدخل في قرارات القضاء».
وأكدت المنظمة أن «قوات الأمن دخلت مستشفيين في عدن 5 مرات على الأقل في عام 2012، وفي الـ7 من أكتوبر، ضرب حراس المستشفى وأطلق النار على بائع فواكه عمره 16 عاما في رأسه، أثناء تبادل لإطلاق النار مع متشددين يحاولون منع الأمن من إلقاء القبض على شخصين كانا يتلقيان العلاج من إصابات بالرصاص في مستشفى النقيب في عدن».
