اتهمت مجلة «فرونت بيج ماجازين» الأمريكية، المقربة من اللوبى الإسرائيلى فى واشنطن، الدكتورة داليا مجاهد، عضو المجلس الاستشارى للأديان التابع للبيت الأبيض، بالتشدد، بعد مشاركتها مطلع أكتوبر الماضى فى برنامج حوارى بريطانى، تقدمه عضوة فى حزب التحرير الذى تتهمه الولايات المتحدة بالعداء للسامية والغرب.
قال التقرير الذى نشرته المجلة التى يترأس تحريرها اليهودى المتشدد ديفيد هورويتز، أمس الأول، «إن مجاهد، استمراراً فى استعراض السذاجة، زعمت أنها لم تكن لديها أى فكرة بشأن علاقة مقدمة البرنامج أو الضيفة الأخرى بحزب التحرير، حتى تم تقديمها على الهواء».
كانت داليا مجاهد، وهى مصرية ـ أمريكية، ومحللة مرموقة فى مركز الدراسات الإسلامية التابع لمؤسسة جالوب الأمريكية المتخصصة فى قياس توجهات الرأى العام ـ قد شاركت فى 8 أكتوبر الماضى بمداخلة هاتفية فى برنامج «مأزق المسلمة» الذى تبثه شبكة «إسلام تشانل» البريطانية، وتقدمه ابتهال إسماعيل، التى يعتقد أنها عضو فى حزب التحرير، كما استضاف البرنامج الممثلة الإعلامية للمرأة فى الحزب، نازرين نواز.
وأضاف كاتب التقرير سينامون ستيلويل ـ الذى نشرت له المجلة التى تسعى لمواجهة الوجود الإسلامى فى أمريكا، تحت ذريعة مواجهة الإسلام الراديكالى، العديد من الكتابات المعادية للإسلام من قبل ـ أنه من الصعوبة بمكان تخيل أن الدكتورة داليا مجاهد، بما تملكه من معارف، قد فاتها ما يمكن أن يسفر عنه بحث بسيط عبر موقع «جوجل» عن طبيعة البرنامج،
وتابع: «الأكثر من هذا، إذا كانت مجاهد لا ترى نفسها بالفعل من بين المتشددين، ألم تكن لتتحدث صراحة ضدهم، وتقول إنها خدعت بشأن طبيعة البرنامج، ولم تكن تعرف بانتماء (نواز)، حتى تم تقديمها على الهواء مباشرة، وأنها ما كانت لتوافق على المداخلة لو علمت مسبقاً بانتماء المقدمة والضيفة الأخرى».