أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وقوفها على الحياد فيما يتعلق بالصراع السياسي الداخلي في مصر، نافية دعمها للنظام الحاكم ضد المعارضة.
وأكدت أن الأوضاع الاقتصادية في القطاع تزداد سوءا في ظل التشديد الأمني من الجانبين على حركة الأنفاق.
وقال سامي أبوزهري، المتحدث باسم حماس، في تصريحات خاصة له، الثلاثاء: «لا علاقة لنا بالعراك السياسي الجاري في مصر، وكل الروايات التي تنشرها بعض وسائل الإعلام حول وقوف حماس مع النظام المصري ضد المعارضة غير صحيحة، وكل ما نأمله أن يتم إبعادنا عن مثل هذا الصراع الذي ليس لنا أي علاقة به».
وأضاف «أبوزهري»: «نستهجن ازدياد وتيرة محاولة إقحامنا في هذا الصراع الداخلي بمصر من جانب بعض وسائل الإعلام والتيارات السياسية، كما أن مصر دولة قوية تستطيع حماية رئيسها ونظامها بنفسها، ولا تحتاج لأن تتدخل أي جهة خارجية للدفاع عنها».
وحول الأوضاع في قطاع غزة في ظل التشديد الأمني على الأنفاق، قال «أبوزهري»: «الوضع سيء جدا خاصة بعد التشديد على الأنفاق والذي ترك أثره في شح المواد الغذائية والبضائع وارتفاع أسعارها بشدة»، مشددا على أن الجهات الأمنية في غزة تقوم بدورها في مراقبة الأنفاق ومنع التسلل عبرها، وكذلك التضييق على البضائع المهربة مجهولة المصدر.
وحول قرار قوات الاحتلال بإغلاق الأنفاق مع قطاع غزة، قال «أبو زهري»: «هذا القرار لن يؤثر كثيرا لأن الأنفاق مع الاحتلال شبه مغلقة أصلا ولو تم فتحها فيكون لوقت محدد ولا يدخل منها إلا نوعية محددة من البضائع وبكميات محدودة».
وفي تعليقه على الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، فجر الاثنين، قال «أبوزهري»: «هذه الهجمات تأتي في سياق إبقاء غزة تحت الاحتلال المستمر»، مشيرا إلى أن «قوات الاحتلال تقوم من حين لآخر بتوغلات على أطراف القطاع وكذلك إلقاء القبض على بعض الناشطين المنتمين للحركة، فتقوم المقاومة بدورها بالرد عليهم بإطلاق بعض الصواريخ والتي تتخذها إسرائيل ذريعة لضربنا».