قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تعاني تحديات سكانية، تفاقمت خلال العامين الماضيين، بالرغم مما بذلته الدول العربية من جهود لتعزيز فرص التنمية، مشددًا على أن الإحصائيات تفيد بأن كثيرًا من هذه الدول لن تتمكن من تحقيق الأهداف التنموية المنشودة التي وضعتها الأمم المتحدة، لأنها تشهد معدلات تنمية منخفضة.
وأكد «العربي»، الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية، الذي عُقد بالتعاون بين صندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة الدول العربية، في الفترة بين 24 و26 يونيو الجاري، أن المؤتمر الذي يأتي بعد عقدين من انعقاد المؤتمر الدولي للسكان في القاهرة عام 1994، جاء ليتابع التوصيات التي صدرت عنه، وتتعلق بقضايا وموضوعات تهتم بالتنمية ومنها النمو السكاني والصحة الإنجابية والأسرة وقضايا الشباب والمرأة.
ولفت الأمين العام إلى أن العالم العربي أمامه فرصة ديموجرافية تتمثل في أن ثلث سكانه من الشباب دون سن الخامسة والعشرين، مما يعد فرصة مهمة لتحقيق التنمية في هذه البلدان، نظرًا لما يمثله الشباب من إبداع وابتكار.
من جانبه، أكد الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، ممثلًا عن رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، أن مصر تعتبر وثيقة حقوق المرأة التي وضعها الأزهر هي المرجعية في حقوق النساء، مشيرًا إلى تجريم ختان الإناث في مصر، لافتًا إلى إنجازات الحكومة فيما يتعلق بأجندة المؤتمر، ومنها مشروع قانون الرعاية الصحية الجديد الذي يعطي الاهتمام لصحة المراهقين والشباب وتمويل البرامج السكانية وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة فيها.
من جانبه، قال مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية، بابا توندي فشولا، إن الإسلام دين مناصر لحقوق المرأة، مضيفًا «لقد قرأت القرآن الكريم ولم أجد ما يعادي هذه الحقوق»، نافيًا أن يكون أجندة عمل المؤتمر تضمنت الإشارة إلى الحرية الجنسية وزواج المثليين.
وذكر أن تطور الأوضاع في مصر خلال العشرين عامًا الماضية سار بشكل جيد، موضحًا أن نسبة وفيات الأمهات انخفضت بنسبة 50% وأيضًا انخفضت وفيات الأطفال، مع شغل النساء وظائف عديدة، مشيرًا إلى أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة حدث نوع من الركود، مؤكدًا أن الإعلام لابد أن يعمل مع الجميع للتأكيد على أن حقوق النساء من حقوق الإنسان.