استطاع الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، أمير قطر، بسياسته الداخلية والخارجية تغيير معالم دولة قطر وحول بلاده إلى دولة تلعب دوراً محورياً فى المنطقة، بعد وصوله إلى السلطة عام 1995 إثر انقلاب على والده الشيخ خليفة بن حمد.
دعم الشيخ حمد ثورات الربيع العربى، فكان فيها مرحبا ومؤيدا وداعما ماليا وعسكريا للثوار، فى ليبيا ومصر وتونس، وكذلك فيما تشهده سوريا حالياً، ولكن فى الوقت ذاته يعتبر حليفاً استراتيجياً للحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، هذا فضلا عن أن قطر توجد بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط، ساهمت بشكل واسع فى الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان.
ولذلك فشخصيته دائما محل جدل ونقاش، فمن جهة يظهر كداعم للثورات العربية، ومن جهة أخرى متوددا للغرب. ونقل الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك، عن الشيخ حمد فى إحدى مقالاته أنه قال لأحد زائريه «لو أصررت على إخراج الأمريكان من قطر لقام بغزوى إخوانى العرب»، وهو قول به تناقضات كبيرة.
وُلد الشيخ حمد فى يناير عام 1952، وتلقى دراسته فى مدارس الدولة الحكومية، ثم التحق بأكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية فى المملكة المتحدة وتخرج فيها عام 1971. انضم بعدها إلى القوات المسلحة القطرية وتدرج فى المناصب والرتب العسكرية، إلى أن أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ثم انقلب علي والده.
تزوج من الشيخة مريم بنت محمد بن حمد آل ثانى، ومن الشيخة نورة بنت خالد بن حمد آل ثانى، ومن الشيخة موزة بنت ناصر المسند، التى أنجبت ولى العهد الشيخ تميم، وأنجب من زوجاته الثلاث 11 ولداً و13 بنتا.