«مع ذخائر (جيهوج)، لن تقتل الإسلاميين فقط ولكن ستدخلهم للجحيم أيضا».. كان ذلك نص الدعاية التى استخدمتها شركة أمريكية متخصصة فى صناعة الأسلحة للترويج لطلقات جديدة، حيث صممت رصاصاً مغطى بلحوم «الخنزير» خصيصا لقتل المسلمين و«إرسالهم فورا إلى الجحيم»، معتبرة أن تحريم المسلمين لحوم الخنزير سيجعلهم يفكرون جيداً قبل شن أي هجوم.
وقالت الشركة، حسبما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن ذخائرها هى رادع دفاعى لمن يستخدم العنف باسم الإسلام، حيث إن الرصاص مغطى بطبقة من طلاء مصنوع من لحم الخنزير، وأطلقت الشركة على هذا الرصاص اسم «الذخائر الحرام»، وزعمت أن رصاصة منه ستمنع أى مسلم يعتبر نفسه شهيداً من دخول الجنة.
وأثار هذا المنتج بعض الانتقادات بسبب «الفهم الخاطئ لتعاليم القرآن». وقالت شانون دان، الأستاذ المساعد فى الدراسات الدينية فى جامعة جونزاجا، إن أكل الخنزير لا يمنع من دخول الجنة، لأن المسلمين يستطيعون أكله إذا لم يجدوا غيره، كما أن هذه التعاليم القرآنية لها تعاليم مشابهة فى التوراة.
وعلق الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، على ذلك الأمر بأنه «جنونى، ولم أكن أتخيله، وما تقوله تلك الشركة قمة التفاهة والسذاجة والجنون، ولا يستحق منا الالتفات إلى تلك المحاولات المجنونة لتشويه ديننا العظيم، ولا أستطيع أن أتخيل هذا، لأن القوانين الدولية والمحلية تمنع وتجرّم تلك الدعاية التحريضية على الأديان، ويجب على الدولة التى بها تلك الشركة أن تتخذ موقفاً قانونياً من ذلك التحريض على المسلمين فى العالم أجمع، بما يمثل خطورة عليهم».
