قال خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، السبت، إن التعليم أداة مهمة لمواجهة الفقر، معتبرًا أن الشعب المصري «مش كسول ويبحث عن الأمان الاجتماعي»، بالإضافة إلى أن مصر تعيش بـ«اقتصاد عابث».
ودعا «علي»، في مؤتمر «ما بعد الرحيل»، الذي عقدته مجموعة من القوى السياسية لمناقشة كيفية إدارة المرحلة الانتقالية حال سقوط الرئيس محمد مرسي، لضرورة الإنفاق على التعليم بـ«بذخ» للمساهمة في تنمية مصر.
وطالب «علي» بضرورة انحياز المشرع لـ«مصلحة العمل»، مضيفًا: «إذا كنا بنتكلم عن حرية العمل، فصاحب العمل عنده مدة اختبار فأصبح ملزما بتحقيق الاستقرار لأسرة العامل حتى لا تصبح في مهب الريح، وإذا قرر فصل العامل فيكون بلائحة قانونية صحيحة».
ووجه حديثه لـ«الرأسماليين»، حسب تعبيره، قائلاً: «ليه الشباب يسيب فرصة عمل في القطاع الخاص بـ3000 آلاف جنيه، ويسيب فرصة عمل في الحكومة، وناس تقول الشعب المصري كسول، لكن الشعب المصري مش كسول لأنه يبحث عن الأمان الاجتماعي».
وأضاف «علي»: «لابد من إطلاق الحريات وتنظيم صفوف الجماهير، وهذا سيحدث التوازن في العلاقات الاجتماعية»، كما أشار إلى أن مصر لديها العديد من القضايا الشائكة من بينها أموال التأمينات الاجتماعية، مشيرًا إلى أنها تقدر بقيمة 600 مليار جنيه، بالإضافة لسياسات الدعم التي يتم التلاعب فيها والعدوان عليها.
وشدد «علي» في كلمته على ضرورة تحقيق «العدالة الضريبية»، لافتًا إلى أنها قضية جوهرية، خاصة أن «الفقير يتحمل الضرائب أكثر من الغني»، حسب قوله، وأضاف: «في دراسة أجريناها عام 2010، وجدنا أن العمال والموظفين يتحملون 27% من إجمالي الضرائب»، وتساءل: «طيب عملت حد أدنى للأجور؟، وعملت سياسة ضريبية عادلة».
وتابع: «يتم التعامل مع الضرائب لتحقيق أقصى قدر من الأموال، وهذا يظلم الطبقة المتوسطة»، لافتًا إلى أنه يرفض «توطين الفساد»، في إشارة منه لعدم تحقق العدالة الاجتماعية عقب قيام ثورة 25 يناير.
