قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، الجمعة، إن هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، إحدى أجهزة المخابرات، تنصتت على اتصالات هواتف وإنترنت تمر عبر كابلات من الألياف الضوئية، وتتبادل قدرًا هائلًا من المعلومات مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
كانت الصحيفة قد نشرت في الأسابيع الماضية تفاصيل حول برامج مراقبة سرية للغاية كشف عنها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن.
وذكرت الصحيفة أن «سنودن» أطلعها على وثائق تتعلق بمشروع يطلق عليه اسم «تيمبورا»، يستخدم منذ نحو 18 شهرًا، ويسمح لهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية بالتنصت على قدر ضخم من البيانات المستمدة من كابلات الألياف الضوئية وتخزينها لفترة تصل إلى 30 يومًا.
من جانبه، قال متحدث باسم هيئة الاتصالات الحكومية في وقت سابق: «لا نعلق على شؤون المخابرات، وهيئة الاتصالات الحكومية جادة للغاية في تنفيذ التزاماتها بموجب القانون، فعملنا ينفذ طبقًا لإطار قانوني وسياسي صارم يضمن مشروعية أنشطتنا وضروريتها وملاءمتها ووجود رقابة صارمة».
كان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، قد قال للبرلمان في وقت سابق من يونيو إن هيئة الاتصالات الحكومية تلتزم دائما بالقانون البريطاني في التعامل مع البيانات التي يجري جمعها عن طريق التنصت، وجاءت تصريحات «هيج» ردًا على أسئلة بخصوص البرنامج الأمريكي السري لمراقبة البيانات.
ولم يؤكد الوزير أو ينفي أي تفاصيل تتعلق بتبادل معلومات المخابرات بين واشنطن ولندن، مكتفيًا بالقول إن ذلك يمكن أن يفيد أعداء بريطانيا.