قال الإعلامي الأمريكي الشهير، جون ستيوارت، مقدم البرنامج الساخر «The Daily Show»: «إذا كان النظام غير قادر على التعامل مع النكات فليس هناك نظام».
جاءت كلمات «ستيورات» خلال استضافته مع الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» على قناة «cbc»، مساء الجمعة، مشيرًا إلى أن بلاده (الولايات المتحدة) رسخت التعامل مع السخرية وجعلتها «قانونًا راسخًا».
وأوضح «ستيوارت» أنه واجه متاعب بسبب سخريته اللاذعة التي يقدم بها برنامجه في الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا في حديثه لـ«يوسف»: «إنني لم أتعرض لمثل هذا النوع من المتاعب التي تتعرض أنت لها، أتعرض للمتاعب لكنها لا تقارن بتلك التي تعترضك».
وتابع: «الدعابة لا تلقي أبدا قنبلة غاز على مجموعة من الأشخاص أو على متظاهرين في حديقة، إنها مجرد حديث، وما يفعله باسم يظهر أن السخرية يمكن أن تظل ذات صلة بالواقع، وأنها يمكن أن تخلق مجالا في بلد للأشخاص للتعبير عن أنفسهم، لأن هذه هي الديمقراطية، ولب الديمقراطية أن تعبر عن نفسك وتتمكن من إيصال صوتك».
وتندر «ستيوارت» بإعلانه أنه أصبح محافظًا للأقصر، في إشارة منه إلى قرار الرئيس محمد مرسي باختيار أحد المنتمين لـ«الجماعة الإسلامية» محافظًا للأقصر، مما أسفر عن اعتراضات عليه بسبب الهجوم الذي تعرض له سياح في المحافظة في التسعينيات من القرن الماضي، والذي اتهمت الجماعة بتدبيره، قائلاً: «رئيسكم أنعم عليّ بأن أكون محافظًا للأقصر».
ودخل «ستيوارت» الأستديو وهو مغطى الرأس، وقدمه «يوسف» على أنه «جاسوس»، كما تحدث بكلمات قليلة باللغة العربية موجهًا التحية للجمهور، بقوله: «اقعدوا.. خلاص.. شكرًا».
وحول محاولات المصريين لسحب الثقة من الرئيس مرسي، عبر «ستيوارت» عن انبهاره بالتجربة، مشيرا إلى أن «الأمريكيين استغرقوا 100 عام قبل خلع رئيس لأول مرة»، مضيفًا: «وقيامكم بهذا بعد عام واحد مثير للإعجاب».
وتحدث «ستيوارت» عن الحالة المرورية في القاهرة، بقوله: «هل فكرتم في استخدام إشارات المرور؟»، لافتا إلى أن مصر بها زحام مروري شديد جعله يأتي لأستديو «البرنامج» في 3 أيام.
وطالب «ستيوارت» بضرورة أن يفتح الأشخاص قلوبهم لبعضهم البعض، خاصة أنهم يملكون أفكارا خاطئة عند التعامل فيما بينهم إذا كان هناك اختلاف في العقائد والأديان، وروى ما حدث له عندما زار الأردن وجلس في مخيم للاجئين، وكان هناك أحد الأشخاص يعامله بـ«لطف وود»، واصفًا إياه بـ«المضياف» لأنه يعطيه التمر رغم أن المتواجدين يعانون من الفقر، فسأله عن اسمه، فأجابه: «أسامة»، وتابع: «وقتها قلت أحتاج لتوسعة آفاقي»، في إشارة إلى الفكرة النمطية والمخاوف في بلاده من أسامة بن لادن وكل من يحمل اسمه.