قال مصدر مطلع لـ«المصري اليوم» إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، من المحتمل أن يلتقي قيادات إخوانية خلال زيارته المرتقبة للقاهرة، بعد مغادرته الدوحة في 24 يونيو الجاري، لإقناعه بتقديم تنازلات سياسية للقوى السياسية المناوئة لحكم الإخوان، والتي من المنتظر أن تنظم مظاهرات حاشدة يوم «30 يونيو» لإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وأضاف المصدر أن «كيري من المنتظر أن يصل، فجر السبت، إلى قطر بشأن القضية السورية وسيتجه إلى مصر بعد ذلك ومنها إلى إسرائيل وفلسطين والأردن من ٢٧ إلى ٢٩».
وتابع المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن «هذه اللقاءات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين مع القيادات الإخوانية تأتي ضمن سعي الولايات المتحدة الأمريكية لاحتواء مطالب المعارضة لضمان استقرار نظام الرئيس مرسي والحفاظ عليه، وعدم إسقاطه»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبحث أي وسيلة ممكنة خلال الأيام المقبلة لتدعيم نظام مرسي لإدراكها بأنه بدأ يفقد شرعيته مبكرًا.
وأكد «المصدر» أن زيارة «كيري» إلى مصر ستكون تحت غطاء محادثات حول سوريا، وبحث آفاق القضية السورية في ظل التطور المصري الأخير، وقرار الرئيس مرسي بقطع العلاقات معها، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي من الزيارة هو بحث الوضع الداخلي في مصر في ظل سعي الولايات المتحدة للحفاظ على نظام الرئيس مرسي الذي بدأت شرعيته تتآكل حسب ما تراه الإدارة الأمريكية الحالية.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، جاسون براونلي، إن «أمريكا تريد نظامًا سلطويًا مستقرًا، وهذا النظام يحتاج إلى مشاركة من جميع أحزاب المعارضة لضمان عدم معارضتها له، وتسببها في احتجاجات وفوضى في الشارع بما يهدد النظام الحاكم الذي تدعمه أمريكا، ويحقق لها مصالحها في المنطقة، وهو ما تفعله السلطة الإخوانية إلى الآن بامتياز».
وأضاف «جاسون» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن لقاءات المسؤوليين الأمريكيين في الفترة الأخيرة «تصب بقوة تجاه هذا الهدف الرئيسي، وهو حماية ودعم نظام مرسي لنجاحه في الحفاظ على مصالحه في المنطقة»، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لن تتخلي عن دعم النظام الحالي بسهولة».