أعلن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، ونظيره الروسى، ديمترى ميدفيديف، أمس، أن الوقت بدأ ينفد أمام جهود استخدام الدبلوماسية لحل أزمة برنامج إيران النووى.
وقال أوباما إلى جوار ميدفيديف - خلال محادثات على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى (أبيك) فى سنغافورة- «للأسف يبدو أن إيران حتى الآن عاجزة عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه نهج مبتكر وبناء»، وأضاف أن «الوقت ينفد فيما يتعلق بهذا النهج»، فيما قال ميدفيديف إنه يمكن اللجوء إلى «أساليب أخرى» ما لم تسفر المباحثات عن نتائج، وأضاف «بفضل الجهود المشتركة فإن العملية (المتعلقة بمحادثات إيران) لم تتوقف لكننا لسنا راضين تماما عن وتيرتها. إذا لم ينجح أسلوب ما فإن هناك طرقا أخرى لإحراز تقدم فى العملية»، فى إشارة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران.
كان دبلوماسى أمريكى قال قبل أسبوع إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لإمهال إيران وقتاً لتحديد ما إذا كانت ستقبل اتفاقاً توسطت فيه الأمم المتحدة بهدف تبديد الشكوك بشأن ما إذا كانت تسعى لتصنيع قنبلة نووية، لكن إيران أبدت اعتراضات على الاتفاق.
وبموجب الاقتراح الذى طرح الشهر الماضى تنقل إيران نحو 75% من اليورانيوم منخفض التخصيب الموجود لديها إلى الخارج لتحويله إلى وقود يستخدم فى مفاعل أبحاث بطهران. وقال دبلوماسيون إن العرض الذى ردت به إيران سيتيح لها كمية كافية من اليورانيوم منخفض التخصيب لتحويله إلى مواد يمكن أن تصنع قنبلة وهو ما لا تقبله فرنسا والولايات المتحدة.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنر إن أيا من المؤتمرات التى عقدت للتفاوض بين إيران والقوى العالمية الـ6 لم تكن ناجحة. وأردف قائلا «نحن ننتظر.. هذا ليس طيباً وخطيراً للغاية».
وفى الوقت نفسه، قال مشرع إيرانى إن بلاده سيكون بمقدورها قريبا أن تصنع بنفسها نظام دفاع صاروخى متطور، إذا لم تسلم روسيا مثل هذا النظام إلى الجمهورية الإسلامية.
ونقلت صحيفة «آفتاب يزد» عن علاء الدين بروجردى، الذى يترأس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى قوله «إيران ليست بالدولة التى تتوقف مسيرتها لدى امتناع دول أخرى عن التعاون»، فى إشارة إلى روسيا التى تواجه ضغوطاً غربية كى تنأى بنفسها عن إيران بسبب برنامجها النووى، والتى توقفت عن مواصلة عروض لبيع إيران نظام صواريخ الدفاع الجوى المتطورة إس-300.
كان قائد القوات الجوية الإيرانى البريجادير جنرال، حسن شاه صافى أعلن فى وقت سابق عن خطط لإنتاج صواريخ جو-جو بالتعقب الحرارى، حسب ما نقلته صحيفة «جمهورى إسلامى» أمس.
وفى الشأن الإيرانى الداخلى، صادق مجلس الشورى الإيرانى أمس على ترشيحات الرئيس محمود أحمدى نجاد لآخر 3 حقائب وزارية فى حكومته المؤلفة من 21 وزيراً، بعد رفض ترشيحات سابقة. حيث جرت مصادقة البرلمان على تعيين النائب حميد رضا حجى بابا وزيراً للتعليم، ووزير الداخلية السابق صادق محصولى وزيراً للضمان الاجتماعى، وماجد نامجو، نائب وزير الطاقة السابق وزيراً للطاقة، وذلك بعد رفض البرلمان فى سبتمبر تعيين 3 وزراء بينهم سيدتان.
