قدمت فرقة سماع للإنشاد الصوفي والترانيم الكنائسية عروضًا موسيقية رائعة، ضمن جولتها الفنية في ألمانيا، جمعت بين الإنشاد الصوفي القديم والتراتيل الكنائسية، بحسب تقرير نشره موقع «دويتشه فيله».
لم يكن أحد من الحضور يتخيل أن أغنية مثل «طلع البدر علينا»، ذات الطابع الإسلامي العميق، يمكن أن تشدو بها فرقة موسيقية في كاتدرائية «ماكسمليان»، أعرق كنائس ميونيخ، لكن لغة الموسيقى الراقية الجميلة كفيلة بتحقيق ذلك.
وكلما أنهت الفرقة أنشودة إسلامية أو مسيحية زاد تصفيق المشاهدين واستحسانهم، وعن ذلك يقول قائد الفرقة، انتصار عبد الفتاح، إن «الاستقبال الحار الذي حظيت به الفرقة في ميونيخ رائع ومبهر، فقد شعرنا بسعادة بالغة من احتفاء الجماهير». ويأتي العرض المقدم في ميونيخ ضمن جولة فنية شملت عددًا من المدن الألمانية المختلفة.
ويري «عبد الفتاح» أن «الفن الذي تقدمه الفرقة يستطيع الوصول إلى المشاهدين بكل سهولة وصدق، وذلك بشكل مباشر ودون تفسير أو توضيح، لأن الناس تشعر بالروحانيات والأحاسيس دون معرفة المعاني. والألمان مثلًا يستمعون إلينا رغم أنهم لا يعرفون معنى أناشيد مثل نور النبي والصلاة والسلام على الأنبياء باللغة العربية، لكنهم يشعرون بأحاسيس الروحانيات العالية عند سماعهم الإنشاد الذي تصاحبه الآلات الشرقية، مثل الناي والعود».
في نهاية الحفل، أنشدت الفرقة بعض الأغنيات المصرية الحماسية التي تفاعل معها المصريون بقوة مثل أغنية «قوم يا مصري مصر دايمًا بتناديك»، قبل أن تؤدي في الختام النشيد القومي المصري والألماني وسط تصفيق حاد من الحضور.