x

أحمد حجازي: المنتخب يضم أفضل مدافعين في أفريقيا (حوار)

الخميس 20-06-2013 18:32 | كتب: إيهاب الفولي |

أبعدته الإصابة عن المستطيل الأخضر فترة طويلة عن ناديه ومنتخب بلاده، ورغم صعوبتها إلا أنه عاد بنفس القوة إنه أحمد حجازى الذى ظهر بمستوى متميز فى مباراة زيمبابوى التى فاز فيها المنتخب الوطنى بأربعة أهداف مقابل هدفين. وكان بشهادة الجميع أحد نجوم المباراة فى هذا الحوار تحدث حجازى عن رأيه فى المنتخب وآماله وتطلعاته للمستقبل، والعروض التى تلقاها فى الفترة الأخيرة.

■ فى البداية سألناه هل تشعر بأنك عدت بنفس القوة التى كنت عليها قبل الإصابة؟

ـ الحمد لله إنى رجعت للملاعب فى صورة أفضل مما كنت عليها، بالرغم من فترة الغياب الطويلة التى زادت عن الستة أشهر بسبب إصابة القطع فى الرباط الصليبى التى تعرضت لها ولكن بالصبر والإصرار والانتظام فى البرنامج التأهيلى الخاص تمكنت من العودة لفريقى والمنتخب الوطنى.

■ وهل أنت راضٍ عن أدائك خلال الفترة الأخيرة؟

ـ بالرغم من إشادة الجميع بالمستوى الذى ظهرت عليه وعودتى للملاعب بتلك الصورة الطيبة لكننى أشعر بأن لدى الكثير والكثير لتقديمه مستقبلاً سواء مع المنتخب الوطنى أو مع فورينتينا الإيطالى، وعندما أكمل ما ينقصنى سأكون لاعباً متميزاً.

■ ما الأشياء التى تنقصك؟

ـ أهمها على الإطلاق الخبرة التى تكتسب بمرور السنين ولا تكون وليدة اللحظة أو الصدفة، وأعتقد أننى مع مرور الوقت سأكون أفضل كثيراً، فهذا هو حال اللعبة، والخبرة للمدافع مفيدة جداً.

■ هل تتفق معى فى أن منتخب مصر يعانى من أزمة فى الدفاع؟

ـ لايوجد لدينا أزمة والمنتخب يضم مدافعين مميزين ويعدون من أفضل المدافعين فى القارة السمراء مثل وائل جمعة، الذى اعتبره من أفضل مدافعى القارة، فضلاً عن فتح الله وسعد سمير وأوكا وجميعنا والحمد لله لدينا القدرة على الدفاع عن منتخبنا وسمعته فى كل المشاركات.

■ لكن الأخطاء الدفاعية كثيرة، خصوصاً فى مباراتى زيمبابوى وبتسوانا؟

ـ الأخطاء الدفاعية نتحملها جميعاً، سواء فى الهدف الذى منى به مرمانا أمام بتسوانا أو هدفى زيمبابوى، وجميعنا يتحمل المسؤولية، لأننا فريق جماعى، ولا نلعب كرة فردية، ولابد أن نخطئ حتى نتعلم وسنظل نخطئ حتى آخر يوم فى حياتنا، وهذه هى سنة الحياة، والخطأ ليس عيباً ولكن الإصرار عليه، وعدم الاستفادة منه هو المشكلة، ولكننا جميعاً والحمد لله نستفيد من أخطائنا لتفادى تكرارها فى المباريات لأن الخبرات ما بتجيش إلا عن طريق الوقوع فى الأخطاء المختلفة، وكلنا مخطئون، ولايوجد إنسان معصوم من الخطأ، وخصوصاً فى عمله، والمهم أن يكون الخطأ غير مقصود.

■ هل تعتقد أننا اقتربنا بشدة من الصعود لكأس العالم؟

ـ والله العظيم أنا خايف من نبرة التفاؤل الموجودة عند الناس بالشكل غير العادى ده، وأخشى أن ينعكس علينا بالسلب ونصحى من الحلم الجميل بالصعود للمونديال على كابوس مزعج بالخروج من التصفيات، خصوصاً أنه لا تزال لدينا مباراة فاصلة لتحديد الفريق الصاعد مباشرة، وبحسبة بسيطة كده، نجد نفسنا حتى الآن لم نتخط سوى نسبة الـ50 % الأولى، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق حلم المصريين بالصعود لكأس العالم.

■ مارأيك فى الأداء الذى ظهر عليه المنتخب فى التصفيات؟

ـ يكفى أننا الفريق الوحيد الذى فاز فى خمس جولات متتالية فى المرحلة الأولى من التصفيات وعلى فرق مستوياتها طيبة للغاية، فليس معنى أننا حققنا الفوز على غينينا وزيمبابوى وموزمبيق فى ملاعبها أنها فرق ضعيفة، بالعكس تماماً ولكن نحن كلاعبين مصريين تغيرت ثقافتنا تماماً فلم يعد التعادل خارج الأرض يرضينا، وأصبحنا قادرين على تحقيق الفوز على أى فريق بملعبه ووسط جمهوره، وهذا هو المفتاح السحرى لأى فريق يرغب فى التأهل لكأس العالم، وأعتقد أننا نلعب كل المباريات بخطط هجومية يساعدنا فى تنفيذها وجود مجموعة من اللاعبين المميزين، الذين بمقدورهم التألق والظهور بمستوى متميز مثل أبوتريكة ومحمد صلاح وغيرهما بالفريق، فضلاً عن وجود جهاز فنى كفء بقيادة برادلى الذى أضاف كثيراً للمنتخب خلال فترة تواجده كمدير فنى، والمنتخبات التى واجهناها فى التصفيات تختلف كثيراً عن المنتخب الذى سنلاقيه فى المرحلة النهائية، ولكن تصدرنا للمجموعة بالنقاط الكاملة يؤكد أننا من كبار القارة السمراء، والنتائج التى حققناها ألقت الرعب فى نفوس المنتخبات الأخرى وسيجعلها تتمنى عدم ملاقاتنا فى المرحلة التالية، وهذا فى حد ذاته أمر إيجابى.

■ ولكنكم تعرضتم مؤخراً لنقد لاذع، خصوصاً عقب مباراة زيمبابوى فما ردك؟

ـ النقد لا يقلقنى على الإطلاق، بل بالعكس أنا أؤيد النقد البناء بشدة لأنه يضع أيدينا على مواطن الضعف لتصحيحها، ولكن فيما عدا ذلك يكون نوعاً من الهجوم غير المبرر، وهذا الأمر تكرر مع حسن شحاتة مراراً وتكراراً لكنه فى النهاية حقق إنجازات قياسية مع المنتخب، وأعتقد أن الله سينصرنا فى النهاية مثلما حدث مع منتخب شحاتة.

■ هل تفكر فى البقاء بناديك الإيطالى أم ستسعى للانتقال لنادٍ آخر؟

ـ فى الوقت الراهن، أنا كل تركيزى مع المنتخب وفريقى، ولكن لو صعدنا لكأس العالم فإن الوضع وقتها سيتغير كثيراً، حيث ستكون الفرصة متاحة أمامنا لإثبات أنفسنا أمام العالم كله، ووقتها ستأتى لمعظم لاعبى الفريق عروضاً من أفضل الأندية الأوروبية لأن اللاعب المصرى لا ينقصه سوى تغيير أسلوب الحياة فقط وهذا لا يتحقق إلا بالاحتراف.

■ ومن ترشح من الجيل الحالى للاحتراف فى الدورى الإيطالى؟

هناك عدد من اللاعبين المميزين الذى بمقدورهم الاحتراف فى أفضل الأندية العالمية وأنا من وجهة نظرى أن سعد سمير سيكون من المدافعين الذى ينتظرهم مستقبل جيد فى الاحتراف الخارجى على مستوى المدافعين، ويعد محمد صلاح من أفضل المهاجمين الذين لديهم القدرة على الاحتراف فى أكبر الأندية الألمانية والإنجليزية والإيطالية.

■ ومارأيك فى برادلى؟

ـ أنا أصغر من أن أقيم برادلى ونتائجه مع المنتخب منذ توليه المهمة خير دليل على تفوقه، وهذا أمر واضح للجميع، ولكن الشىء الذى قد لا يلاحظه البعض هو طريقة عمله فى صناعة القوام الأساسى للمنتخب، حيث إنه يعمل على صناعة منتخب يستمر لعشر سنوات مقبلة، حيث يجمع بين الأجيال الثلاثة والمتمثلة فى الخبرات التى يضمها الفريق أمثال عبد الواحد السيد وأبوتريكة وجمعة وأحمد فتحى، وجيل الوسط والذى يضم شريف إكرامى وحسام عاشور وأحمد حسن مكى وجعفر والسولية، وغيرهم من اللاعبين وجيل الصاعدين الذى أنتمى إليهم ومعى أحمد الشناوى والننى ومحمد صلاح وشديد قناوى ومحمد إبراهيم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية