استقبلت مؤشرات البورصة المصرية الرئيس الجديد للبورصة، عاطف الشريف، بتراجع جماعي، وسط مخاوف المصريين من تفاقم الأحداث السياسية خلال مليونية دعم الرئيس المرتقبة الجمعة، ليهوى المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30»»، الذي يقيس أداء أنشط 30 بنسبة 1.24% ليغلق عند 4625.8 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»» بنسبة 0.16% ليسجل 354.5 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.63%، ليسجل 625.4 نقطة، وفقد رأس المال السوقي نحو 2.3 مليار جنيه، بضغط من مبيعات المصريين مقابل مشتريات العرب والأجانب، وبلغت قيمة التداول على الأسهم 344.2 مليون جنيه.
قال محمد أشرف، خبير أسواق المال، إن تراجع مؤشرات البورصة خلال جلسة الخميس جاء متوقعا، بسبب مخاوف المستثمرين من حدوث توترات سياسية بين مختلف التيارات السياسية، وتصاعد أحداث العنف من قبل الإسلاميين، لدعم الرئيس محمد مرسي ضد المعارضة، التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأعرب «أشرف» عن مخاوفه من تزايد خسائر البورصة في ظل ارتفاع قيمة التداول على الأسهم، التي قد تنذر بإقبال المستثمرين على البيع المكثف مرة أخرى، على غرار بداية تعاملات شهر يونيو.
من جانبه قال محمد شعراوي، المحلل الفني، إن هناك بداية لتحول الأجانب للبيع، وهو ما ظهر بوضوح خلال منتصف تعاملات جلسة تداول الخميس، إلا أن تراجع أسعار الأسهم دفعهم لتغيير السياسة الاستثمارية، واستأنفوا الشراء مرة أخرى، وهو ما يشير إلى ترقب المستثمرين الأجانب البيع الحذر، حتى لا تهبط المستويات السعرية للأسهم، وتتحول مشترياتهم التي بدأت منذ بداية يونيو الحالي إلى خسائر كبيرة على خلفية هبوط السوق.
من جهة أخرى أكد عاطف الشريف، رئيس البورصة، عدم تعليق التداول خلال جلسة 30 يونيو، بالإضافة إلى عدم تطبيق أي إجراءات احترازية لحماية السوق، مشددا على أن آلية العرض والطلب هي الآلية الوحيدة المتاحة في سوق المال.
من جانبه صرح الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة السابق، بأنه قرر بالاتفاق مع مجلس إدارة البورصة الحالي، الذي تنتهي مدته في الثلاثين من يونيو الجاري، التنازل عن مكافآت اجتماعات مجلس الإدارة على السنة الماضية، وذلك للسنة الثانية على التوالي، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة.