اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الخميس، دعوة مركزية حركة فتح لها بعدم التدخل في الشؤون العربية «مناكفة سياسية وتحريضًا ضدها».
أخبار متعلقة
وأكدت «حماس» أن تاريخ حركة فتح منذ انطلاقتها حافل بالتورط في الساحات العربية بطريقة دفع الشعب الفلسطيني ثمنها باهظًا وهو أمر لا يخفى على أحد .
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد دعت خلال اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، مساء الأربعاء، حماس إلى أن توقف انشغالها بالقضايا الجانبية وإدخال الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في صراعات تضر بالمصلح الوطنية العليا، وأن تبتعد عن التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية.
وردًا على ذلك، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، في تصريح له، إن هذه الدعوة دليل على تورط حركة فتح في المؤامرة التي تستهدف تشويه صورة حركة حماس وتوفير الغطاء لبعض الجهات لاستهداف الحركة تحت ذريعة أنها تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأضاف الناطق باسم حماس «ثبت لنا باليقين تورط عدد من قيادات فتح في تغذية بعض وسائل الإعلام المصرية وفلول النظام السابق بالفبركات والمعلومات الكاذبة لتشويه صورة حماس»، على حد قوله.
وقال إن «لغة حركة فتح تؤكد سوء النوايا وأنها مصممة على خصومتها مع حركة حماس وأن حديثها عن المصالحة شعارات تتستر بها للهاث خلف سراب التسوية، هذا مع تأكيدنا على أن كل الشائعات التي يروج لها هي أكاذيب وفبركات إعلامية لا تستند إلى أي دليل».
من جانبه، علّق إبراهيم أبو النجا، الناطق باسم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بقطاع غزة، على ذلك بالقول: إن الفصائل الفلسطينية منذ انطلاق الثورة التزمت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، رافضًا التراشق وتبادل الاتهامات في هذا الصدد.
وأضاف «أبو النجا»: «لسنا سعداء بمثل هذه الاتهامات وأن ننال من بعضنا البعض» داعيًا إلى ضرورة وقف التراشق الإعلامي بين الحركتين، فيما رفض التعليق على اتهام حركته بالتورط في تغذية بعض وسائل الإعلام ضد حماس .
