حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عملياتها الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الفترة الواقعة بين 16 مايو الماضي و15 يونيو الجاري.
وقالت حماس في تقرير أصدرته الخميس إنه خلال الشهر المذكور تم إقرار بناء 600 وحدة استيطانية، وهدم 50 منشأة فلسطينية وحرق نحو ألف دونم (ألف متر مربع) في 148 اعتداء مسجلا، كما واصلت قوات الاحتلال مخططاتها بالقدس من خلال عدة مشاريع ومخططات، وتواصلت أيضا عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى.
وحسب التقرير «استولى مستوطنون وحرقوا ما يزيد على 977 دونما في محافظات رام الله ونابلس وقلقيلية بالضفة الغربية بخلاف حرق وتسميم 2988 شجرة زيتون في نابلس ورام الله والخليل».
وأشار التقرير إلى أن تلك الفترة شهدت تصعيدا خطيرا لعمليات الهدم، وتجريف الأراضي والمخططات التهويدية، واعتداءات المستوطنين.
وأكد أن الاحتلال يحاول التهرب من أي لجنة تحقيق دولية مستقلة تفضح انتهاكاته وجرائمه، حيث ألغى زيارة وفد اليونسكو للاطلاع على انتهاكات الاحتلال ضد المعالم الأثرية بمدينة القدس في محاولة منه لإخفاء معالم جرائمه المتواصلة ضد المقدسات بالمدينة.
وأوضح أن الاحتلال يركز في مخططاته التهويدية على القدس والمسجد الأقصى المبارك، لفرض أمر واقع يستغله في أي مفاوضات محتملة مع الجانب الفلسطيني، حيث نفذ خلال تلك الفترة سلسلة عمليات هدم في عدد من أحياء القدس، أسفرت عن تشريد ما يزيد على 100 مواطن.
وشدد تقرير حماس على أن ممارسات المستوطنين لم تتوقف ضد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية، ويتم ذلك بحماية وتواطؤ مفضوح من قبل جيش الاحتلال.
وبين أن من هذه الانتهاكات تخريب المحاصيل الزراعية من خلال تجريفها والاستيلاء عليها، والدهس المتعمد وتخريب الممتلكات، واقتلاع أشجار زيتون، والمسيرات الاستفزازية وكتابة العبارات العنصرية المسيئة للشرائع السماوية، كما شنوا هجمات مسلحة ومتفرقة على المزارعين والمواطنين والطرق، تركزت على بلدات وقرى حوارة وعصيرة القبلية وبيت فوريك في محافظة نابلس وسط شمال الضفة الغربية، التي أسفرت عن إصابة 45 مواطنا بجروح.