x

«بكار» يدعو لتشكيل حكومة انتقالية.. ويؤكد: الأغلبية «ساخطة» على سياسات النظام

الخميس 20-06-2013 01:15 | كتب: محمد أبو الدهب |

دعا نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، إلى تشكيل حكومة جديدة انتقالية، سواء إن كانت تكنوقراط أو ائتلافية، مجددًا التأكيد على عدم مشاركة حزب النور في تظاهرات القوى الإسلامية، الجمعة، لاعتراض الحزب على سياسات النظام الحالي، وللحفاظ على الوطن من التمزق، معتبرًا أن موقف «الحزب» ليس «شقًا للصف الإسلامي»، بحسب قوله.

وقال بكار إن الفائز في «معركة 30 يونيه سيرقص على جثة وطنه»، ورأى أن النظام لو واجه حشد المعارضة بحشد آخر، فليتوقع الجميع الأسوأ، داعيًا النظام إلى ترك المتظاهرين يعبرون عن أرائهم بسلمية، كما دعا أنصار حزب النور إلى تعليق لافتات وملصقات وتوزيع بيانات تدعو إلى نبذ العنف.

أضاف «بكار»، خلال الندوة التي نظمها حزب النور بنادي الصيد بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مساء الأربعاء، أن مجلس الشورى ليس من اختصاصه إصدار تشريعات وليس هناك ضرورة للتشريع في الوقت الحالي، بل لابد أن يتم الانتظار حتى يتم انتخاب برلمان جديد، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يمكن الصمت عليه لأن طريقة إدارة الدولة لا ترضي الجميع.

وأشار إلى أن الأغلبية «ساخطة» على سياسات النظام الحالي، داعيًا النظام إلى أن يترك إنجازاته تتحدث عنه، مثلما فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لم يضع كتيب لإنجازاته طوال فترة حكمه رغم روعتها وأهميتها في تركيا، لافتًا إلى أن النظام رفع شعار «من ليس معنا فهو ضدنا»، ووضع الجميع في خانة واحدة سواء أكان من النظام السابق أو من المعارضة السياسية المختلفة معه.

وتابع: «النظام الحالي أوصل الدولة إلى مرحلة خطيرة وعصيبة، وحزب النور حذر مسبقًا من انقسام المجتمع بسبب اختلاف وجهات النظر السياسية»، مشددا على ضرورة أن تبحث الأطراف المختلفة عن الأرضية المشتركة بينها، والتأكيد على سياسة المصارحة، ووجود تشخيص جيد وصادق للأزمة، والمشاركة المجتمعية في حلها.

وأوضح «بكار» أن الجميع يعرف قدر انتقاده لمؤسسة الرئاسة وممارسات حزب الحرية والعدالة، وطريقة المعارضة في الحوار وممارساتها، مشيرًا إلى أن جميع الأطرف وصلت لمرحلة من العناد لا يريد فيها كل طرف أن يتنازل عن آرائه ومواقفه ويعتبرها مقدسة، ويحاول إقصاء الطرف الآخر.

وشدد «بكار» على ضرورة أن تكون المطالبة بتغيير النظام بشكل سلمي بعيدًا عن العنف، وأن تتفهم الإدارة الحاكمة مطالب الشعب، مؤكدًا أن حزب النور يرفض ما يتم ترويجه عن أن يوم 30 يونيو سيكون «معركة بين الإسلام والكفر»، ولفت إلى أن مدرسة الدعوة السلفية على مدى عهدها تحذر دائما من تكفير الغير.

وأوضح بكار أن مرسى في انتخابات الإعادة وجه الشكر للسلطة القضائية والمستشار أحمد الزند، والآن يشهد الواقع السياسي نزاع عنيف بين السلطة القضائية والتنفيذية، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في منصب النائب العام وفكرة تعين الرئيس له، بما يخالف بنود الدستور، داعيًا الإعلام إلى مراعاة الأمانة في المرحلة الراهنة، والقيادات السياسية إلى تحري الدقة في تصريحاتها التي قد تزيد البلاد اشتعالًا، منتقدًا التصريحات الأخيرة للدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والتي رأى «بكار» أنها «تساوى بين الإمارات وإسرائيل».

يشار إلى أن الندوة حضرها أحمد القطان، أمين حزب النور بالغربية، وإبراهيم الحصري، مسؤول الدعوة السلفية بالمحلة، وأحمد حبش، أمين حزب النور بالمحلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية