قال الدكتور فريد عبدالعال، رئيس جهاز التخطيط الإقليمي في وزارة التخطيط، الأربعاء، إن محافظات الصعيد اختلفت خلال العامين الماضيين، بسبب التحولات التي أحدثتها ثورة 25 يناير، رغم أنه عانى سنوات طويلة من التهميش، إلا أنه يملك حالياً نقاط قوة تمكنه من خلال التعاون والتنسيق من تحقيق معدلات تنمية سريعة بفضل إمكاناته وموارده المتاحة. جاء ذلك خلال لقاء لـ«عبدالعال» بمحافظة أسيوط، الأربعاء، بحضور المحافظ ومديري إدارات التخطيط بالوحدات المحلية، ومديري مراكز المعلومات وعدد من وكلاء الوزارات ورؤساء المراكز والمدن على مستوى المحافظة.
وأشار «عبدالعال» إلى ضرورة تفعيل عمل مركز المعلومات بالمحافظة ليكون هناك تواصل حقيقي، وفعال بينها وبين وزارة التخطيط والمكتب الإقليمي للتخطيط الموجود بالمحافظة لطرح أهم المشكلات والتحديات الموجودة في الوحدات المحلية واقتراحات حلها.
وطالب رئيس جهاز التخطيط بأن يكون هناك تنسيق كامل بين رؤساء الوحدات من خلال تكوين مجموعات عمل أو إنشاء ما يسمى «مجلس الأمناء» على مستوى كل وحدة يضم الشخصيات الطبيعية فيها تكون مسؤوليتهم حصر المشكلات ويكون المجلس عاملا مساعدا للجهاز التنفيذي في تحديد حجم معاناة المواطن ومشكلاته.
وأوضح «عبدالعال» أن الدولة خصصت لأسيوط في العام المالي الجديد موازنة قدرها 1.4 مليار جنيه، لأنها أفقر المحافظات على مستوى الجمهورية، وأن الدولة حريصة على رفع معدلات التنمية فيها، وخفض معدلات الفقر والبطالة ولفت إلى أن التوسع في تطبيق اللامركزية الذي تسعى إليه الدولة بكل أجهزتها سيتيح إطلاق يد المحافظات في توزيع اعتماداتها المالية، وتعظيم استغلالها بما هو ضروري على أرض الواقع.