x

اتهام ضابط بقتل عامل أثناء فض مشاجرة بفيصل

الأربعاء 19-06-2013 20:13 | كتب: وائل محمد |
تصوير : اخبار

شهدت منطقة فيصل، الاربعاء ، مشاجرة بين أصحاب مقهى، وعدد من الخطرين الذين اعتادوا فرض «إتاوات» على أصحاب المقاهى والمحال التجارية، واستغاث الأهالى بالشرطة، التى حضرت لفض المشاجرة، وحسب شهود عيان اتهمت الشرطة أصحاب المقهى بالقيام بأعمال «بلطجة»، ما أدى إلى اشتباك أصحاب المقهى مع قوات الأمن، فأطلق الضابط «أحمد.أ»، من مديرية أمن الجيزة، أعيرة نارية فى الهواء، لكن أحدها ضل طريقه واستقر فى صدر هانى محمد أحمد، 24 سنة، حاصل على بكالوريس تجارة، ما أدى لوفاته، وحاول الأهالى الفتك بالضابط بعد مقتل الضحية، وتجمهروا أمام مستشفى الهرم.

وقالت مصادر أمنية إن الطلقة خرجت بطريق الخطأ من يد الضابط، واستبعدت أن تكون استقرت فى صدر المجنى عليه، موضحة أن الضابط أطلق النار فى الهواء لفض المشاجرة، ورجحت أن تكون الرصاصة خرجت من أحد الأهالى.

وأضافت المصادر، طلبت عدم نشر اسمها، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن تقرير المعمل الجنائى سيحدد ما إذا كانت الطلقة التى أصابت الضحية عادية أم ميرى.

وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها فى الواقعة، وأمرت بعرض جثة الضحية على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وصرحت النيابة بدفن الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

وسيطرت حالة من الذعر على سكان منطقة فيصل، عقب نشوب مشاجرة استخدمت فيها الأسحلة النارية والشوم، وتبين أن أصحاب أحد المقاهى رفضوا دفع إتاوة يفرضها عليهم «مؤمن. ر»، مسجل خطر محكوم عليه فى عدة قضايا، وشقيقه «محمد»، عاطل، اللذان اعتادا تهديد أصحاب المحال والمقاهى فى المنطقة، وفرض مبالغ مالية عليهم كإتاوة مقابل عدم التعرض لهم وزبائنهم.

انتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الواقعة، واستمعت إلى أقوال أصحاب المقهى، الذين أكدوا رفضهم دفع «الإتاوات»، وأن الشقيقين استعانا بآخرين واعتدوا عليهم بأسلحة خرطوش وزجاجات مولوتوف، ما أسفر عن إصابة عدد من المارة.

وقال أحمد سيد، صاحب المقهى، لـ«المصرى اليوم»، إنه أثناء أدائه صلاة العشاء أمام المقهى، فوجئ بمسجل خطر ومعه العشرات من زملائه يلقون المولوتوف والحجارة على الزبائن داخل المقهى، ما أحدث حالة من الذعر فى المنطقة، خاصة بعد إصابة عدد من العاملين.

وأضاف: «تصدينا لهم بمساعدة الأهالى، وهذا الشخص جاء منذ يومين، يطالبنا بدفع إتاوة مثل جميع المحال والمقاهى، وقال لى: لازم تدفع علشان أسيبك تاكل عيش، وإلا هخليها خراب ومش هخليكم تاكلوا عيش، فقلت له: أعلى ما فى خيلك اركبه، إحنا ناس صعايدة ونعرف نعلّمك الأدب، ومافيش نصف ساعة ولاقيته جاى ومعاه عدد من البلطجية حاملين الأسلحة النارية والبيضاء، وتصدينا لهم».

وتابع: «اتصلت بقسم شرطة الطالبية، لتحرير محضر ضد البلطجية، لكننى فوجئت بضابط قسم الطالبية والقوة المرافقة له بعد وصولهم المقهى يقول لنا: إنتم إللى عاملين بلطجة فى المنطقة، وأنا هحبسك انت واللى معاك، وهقفلك القهوة بتاعتك».

وواصل: «اعترضنا على كلام الضابط، واتهامه لنا بالبلطجة، وقلت له: هو إللى يدافع عن مكان أكل عيشه يبقى بلطجى، بدل ماتحمونا من البلطجية اللى إنتم عارفينهم وسايبنهم يفرضوا على المحلات إتاوة، ومش قايمين بشغلكم صح، فرد على: أنت هتعلمنا شغلنا كمان، البلاغ وصلنا إنكم أنتم اللى عاملين المشاكل دى كلها، وأنا هأعرفكم الشغل إزاى، وحاول اقتياد عدد من العمال فى المقهى».

وقال: «وقعت مشادة كلامية، اعتدى على أثرها الضابط وقواته على أحد العاملين، وسبه بأمه، فرد عليه الشتيمة، ووقعت مشادة حطم خلالها الضابط «الشيش» وواجهة المحل وأطلق أعيرة نارية فى الهواء، وكان واقف فى الجهة المقابلة شاب (محمد هانى محمد)، 24 سنة، بصحبة أخيه، صاحب كشك، فأصيب برصاصتين فى الوجه والكتف من سلاح الضابط، فهرّبنا الضابط، وماكناش متأكدين أن الشاب مات، وتوجهنا إلى مستشفى الهرم، لتلقى العلاج لكن بعد وصول المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية