طالب 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، عن الحزبين الديمقراطى والجمهورى، الرئيس باراك أوباما باتخاذ موقف أكثر حسما لوقف التقدم الذى يحققه الجيش السورى على المعارضين.
وقال النواب روبرت مينينديز وكارل ليفن، عن الحزب الديمقراطى، وجون ماكين عن الجمهوريين، فى رسالة مشتركة وجهوها لأوباما إن القوات الموالية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد تتقدم بشكل سريع إلى الحد الذى لن يجدى معه تزويد المعارضة بالأسلحة لقلب الموقف لصالحهم، مطالبين الإدارة الأمريكية بالتفكير فى قصف المطارات العسكرية التابعة للنظام ومساعدة المعارضين فى إقامة ملاذات آمنة فى الأراضى السورية.
وعلى صعيد متصل، كشف الصحفى الأمريكى، المقرب من الإدارة، جيفرى جولدرج، ما دار فى جلسة لكبار المسؤولين فى البيت الأبيض الأسبوع الماضى، حول سوريا، وقال إن وزير الخارجية، جون كيرى، طالب بتدخل عسكرى فورى بقصف كل المطارات العسكرية السورية التى تخضع لسيطرة جيش النظام، وهو ما لقى معارضة من قبل قادة الجيش الأمريكى.
وأضاف جولدرج على الموقع الإخبارى «بولمبرج» على الإنترنت، أن قائد القوات المشتركة الأمريكية، أكد أن هذه الضربة العسكرية التى طرحها وزير الخارجية بحاجة إلى 700 عملية جوية على الأقل، وفى ظل الوضع الاقتصادى الذى يؤثر على ميزانية الجيش فإنه يوجد صعوبات لتنفيذ هذه العمليات.
بدورها، نقلت صحيفة «جارديان» البريطانية عن مصادر بريطانية قولها إن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، قد لا يمانع فى رحيل نظيره السورى، بشار الأسد لإنهاء الأزمة الدائرة فى البلاد. وقالت المصادر إنه إذا استبدل نظام الأسد بحكومة متوازنة وتم تفادى حدوث فراغ فى السلطة، فإن بوتين لن يتمسك ببقاء الأسد.
فى المقابل، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أمس أن قادة الغرب أعلنوا أنه يمكن السماح لأعوان الرئيس السورى بممارسة دور فى إعادة بناء سوريا، فى محاولة لتشجيع فكرة «الانقلاب الداخلي» ضد الديكتاتور.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس أركان الجيش السورى الحر، الجنرال سليم إدريس إنه من بعد سيطرة قوات النظام على القصير، يحاول استعادة سيطرته بمناطق فى حلب وريفها، ملقيا الضوء على التكتلات العسكرية الكبيرة لحزب الله حول مدينة حلب.
وأضاف إدريس فى تصريح لشبكة «سى إن إن» الأمريكية الإخبارية: «هناك أكثر من 5 آلاف مقاتل من حزب الله حول حلب مدعومين بمقاتلين إيرانيين، وسلاح جو سورى، والجيش الحر مسلح فقط بالأسلحة الخفيفة» مشيرا إلى أن إرسال الولايات المتحدة بعض الأسلحة الخفيفة والذخيرة لن يغير كثيرا على أرض المعركة.
ميدانيا، أفادت شبكة شام الإخبارية بسقوط 3 قتلى ونحو 20 حالة اختناق جراء استهداف مدينة زملكا بريف دمشق بغازات وصفتها بالسامة، وهاجم الجيش الحر تجمعات للشبيحة والجيش السورى فى السيدة زينب بريف دمشق.
وارتفع عدد القتلى، الثلاثاء، إلى 91 شخصا معظمهم فى إدلب ودمشق وريفها، فيما قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إنه سمع انفجارا مدويا قرب موقع عسكرى فى مدينة اللاذقية، معقل أنصار الرئيس السورى، واستهدف الجيش الحر غرفة عمليات وتجمعات لقوات النظام والشبيحة بصواريخ «جراد» بريف حلب.
من جهة أخرى، أعلن دبلوماسيون أن 500 جندى من فيجى سينتشرون فى الجولان السورى المحتل، فى إطار قوة الأمم المتحدة، اعتبارا من نهاية يونيو الحالى، وسيتم تزويدهم بأسلحة ثقيلة.وتأتى هذه الخطوة بعد أن بدأت النمسا سحب كتيبتها من الجولان بعد المعارك، التى شهدتها مدينة القنيطرة بين قوات النظام السورى والجيش الحر، كما سبق أن انسحبت القوات الكندية والكرواتية واليابانية خلال الأشهر الماضية.
وفى لبنان، أنذرت قيادة الجيش اللبنانى جميع المسلحين فى مدينة صيدا جنوب لبنان بوجوب الانسحاب الفورى من شوارع المدينة بعد نشوب اشتباكات بين أنصار شيخ سلفى وعناصر من حزب الله، وسط تقارير عن سقوط عدد من الجرحى، جراء استخدام المسلحين بنادق آلية وقذائف هاون، حسب مسؤولين أمنيين.
وأضافت قيادة الجيش أنها لن تسمح بالانفلات الأمنى، وستطلق النار على أى مسلح فى ردها على مصدر إطلاق النار، واستدعى الجيش اللبنانى تعزيزات إضافية فى محاولة للسيطرة على الموقف.
وأشارت تقارير إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين أنصار الشيخ السلفى أحمد الأسير وعناصر من حزب الله فى المنطقة، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن التقارير تفيد بأن أنصار الشيخ الأسير أخلوا شققا فى المنطقة قالوا إنها لعناصر فى حزب الله وسط انتشار مسلحين بشكل مكثف.
وبدأ التوتر بين السلفيين وحزب الله فى أعقاب الاعتداء على سيارة خاصة بشقيق الأسير الاثنين الماضى، إذ ألقى أشخاص الحجارة على سيارته ما أدى إلى تهشم زجاجها.