أمر الشيخ رفاعة طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، المئات من أعضاء التيارات والائتلافات الإسلامية المرابطة في دار أبوالحجاج الأقصري بوسط مدينة الأقصر، لمحاولة إدخال محافظ الأقصر الجديد إلى مكتبه بمقر ديوان عام المحافظة، بالانصراف إلى منازلهم حقنًا للدماء.
وأشار «طه» إلى أن مجلس شورى الجماعة انعقد، وقرر عدم دخول المحافظ إلا بموافقة المعارضين، وبعد التفاوض معهم، وعرض مطالبهم وتلبيتها، وذكر أن أعضاء الجماعة الإسلامية بإمكانهم حماية المهندس أسعد عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد، وتمكينه من الدخول لمكتبه ومزاولة مهام عمله، إلا أنهم فضلوا عدم الاشتباك مع المعارضة وعدم إراقة دماء المصريين.
كان محافظ الأقصر الجديد حضر، الأربعاء، إلى المحافظة في أول يوم له لتسلم مهام عمله، إلا أن المئات من الأحزاب المدنية والائتلافات الثورية تظاهرت أمام ديوان عام المحافظة، وأغلقت الأبواب بالجنازير، وقطعت الطرق المؤدية إلى المقر، اعتراضًا على تعيين «الخياط»، أحد أعضاء الجماعة الإسلامية، محافظًا للأقصر.
وقام المئات من أعضاء الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الوسط وحزب الأمل الجديد بتشكيل دروع بشرية لمحاولة حماية «الخياط»، ومساعدته للوصول إلى مقر عمله، إلا أن الجهات الأمنية تدخلت، وقطعت الاتصالات بين المحافظ الجديد وأنصاره، وطالبت بتغيير خط اتجاه سيره، لإقامته في أحد فنادق الأقصر، لعدم حدوث اشتباكات بين الموالين والمعارضين له.