أسفرت الاشتباكات الدامية التي شهدتها محافظة الغربية، الثلاثاء، عن وقوع عشرات المصابين، واحتراق 3 مقار لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بمدينتي طنطا، والمحلة، وحصار منزل سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، وإحراق سيارته، وصدور أمر من النيابة بضبط وإحضار سكرتير عام محافظة الغربية، و4 ضباط شرطة لاتهامهم بالتواطؤ والاتفاق مع بلطجية لإثارة الشغب، ومنع المحافظ الجديد من تسلم عمله.
اشتعلت الأحداث فور وصول محافظ الغربية الجديد، أحمد البيلي، لتسلم عمله وسط حشود من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، لتمكينه من دخول المحافظة، بسبب اعتصام المئات من أعضاء القوى السياسية احتجاجا على تعيينه، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وطارد عشرات المتظاهرين في مدينة طنطا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين لجأ عدد كبير منهم إلى مستشفى طنطا الجامعي، والمسجد التابع للجامعة، وسحل المتظاهرون 3 منهم، تم نقلهم إلى المستشفى في حالة خطرة.
وقال أيمن عبد الفتاح، المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة بالغربية، لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، إن إجمالي الإصابات التي وقعت بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين 65 إصابة معظمها بطلقات خرطوش.
وأوضح أنهم رصدوا صوراً لمحتجين يحملون خرطوش، وعددا من البلطجية تم استدعاؤهم من قبل الشرطة لإثارة الشغب، والتعدي على أنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وكشف أن «الجماعة» رصدت مكالمة بين مدير أمن الغربية وأحد الضباط يأمره فيها بجمع البلطجية من مدينة المحلة وإرسالهم إلى مدينة طنطا للمشاركة في أحداث العنف والاعتداء على «الإخوان»، ومنع دخول المحافظ الجديد، مضيفًا أنه تم إبلاغ وزير الداخلية بهذه الواقعة، وتقديم بلاغ إلى النائب العام للتحقيق فيها.
وأكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، أن الإصابات الرسمية التي أبلغت بها وزارة الصحة هي 26 إصابة فقط، بينها 8 إصابات بطلق خرطوش.