قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، إن السلام في أفغانستان، لن يتحقق إلا من خلال عملية سلام، يقودها الأفغان، وأثنى على الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، لاتخاذه ما سماه «خطوة شجاعة نحو السلام»، من خلال إجراء محادثات سلام مع المسؤولين الأمريكيين، موضحًا أن «العملية لن تكون سهلة أو سريعة».
يأتي ذلك، في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، إن «الولايات المتحدة الأمريكية، ومسؤولي حركة (طالبان)، سيجريان مباحثات خلال أيام في العاصمة القطرية الدوحة، هى الأولى من نوعها، لإيجاد حل سياسي، للحرب التي استمرت بين الجانبين، قرابة 12 عامًا».
وأضاف المسؤولون أن «المباحثات ستسفر عن الخطوات التي سيتم اتخاذها فيما بعد، والولايات المتحدة ستصر خلالها على عدة موضوعات، منها ضرورة قطع حركة طالبان علاقاتها بتنظيم القاعدة، وحمايتها لحقوق المرأة والأقليات، وقبولها بالدستور الأفغاني».
وتابعوا أن «موضوع تبادل الأسرى من الممكن أن يطرح على مائدة التفاوض بين الجانبين، و(طالبان) عارضت، في تصريحات الثلاثاء، استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على دول أخرى، ودعمت عملية السلام في أفغانستان».
وتوقع المسؤولون أن يتبع هذه المباحثات بعد أيام لقاء بين مسؤولي «طالبان»، والمجلس الأعلى للسلام، الهيئة التي شكلها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، لهذا النوع من المحادثات.
يذكر أن الحركة افتتحت رسميًا، في قطر، الثلاثاء، «المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية»، في الدوحة، وسط ترحيب من الولايات المتحدة.