أصيب العشرات في اشتباكات عنيفة، مساء الثلاثاء، بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وعشرات المتظاهرين من القوى الثورية والحركات الشبابية المعترضين على قرار تعيين محافظ إخواني، وذلك في محيط ديوان محافظة الغربية، فيما تدخلت قوات الأمن بعد ساعات من الاشتباكات، وألقت قنابل الغاز على المتظاهرين لتفريقهم.
كانت الاشتباكات تجددت بعد هجوم أنصار الجماعة على عشرات المتظاهرين، المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على تولي الدكتور أحمد البيلى، أحد كوارد الإخوان، منصب المحافظ.
وتمكن أنصار الإخوان من إخراج المحافظ في حراستهم، حتى وصل إلى استراحته التي تجاور المحافظة، مرددين هتافات «حرية وعدالة.. المرسى وراه رجالة»، وتسببت الاشتباكات في شلل حركة المرور داخل مدينة طنطا.
وتصاعدت حدة الاشتباكات عقب ذلك، وسمع دوي إطلاق طلقات نارية، خلال الاشتباكات، واستخدمت الأسلحة البيضاء والشوم والعصي وأسلحة الخرطوش، والألعاب النارية، ما تسبب في إصابة العشرات، وارتدى عدد من أنصار الإخوان خوذا خاصة وحقائب، حاملين عصيا بلاستيكية.
وسحل أنصار الجماعة أحد جنود الأمن، ظنا منهم أنه من المتظاهرين، وحاولوا الاعتداء على أحد أمناء الشرطة بشارع مديرية الأمن، ما تسبب في حالة غضب بين مجندي الأمن المركزي، الذين هاجموا أنصار الإخوان، واعتدوا على بعضهم بالهراوات.
واستمرت الاشتباكات العنيفة بشارعي النحاس والبحر، وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، قبل أن يتراجع أنصار الجماعة.