استنكرت حركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، تظاهر أنصار الإعلامي توفيق عكاشة، ضد قادتها خلال تواجدهم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، مساء الإثنين، فيما غادر وفد الحركة برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي، وإسماعيل هنية، رئيس الحكومة المُقالة في غزة، مطار القاهرة، صباح الثلاثاء، متوجهًا إلى تركيا، بعد انتهاء زيارته إلى مصر.
أخبار متعلقة
وأكد مصدر بالحركة، رفض ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن قادة الحركة تواجدوا في القاهرة لمقابلة الرئيس مرسي، واللواء رأفت شحاتة، رئيس المخابرات العامة، وأن اللقاء تطرق إلى مناقشة ملف المصالحة الفلسطينية وجهود عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتنسيق حول معبر رفح، على حد قوله.
وأضاف المصدر أنه «معروف أن الملف الفلسطيني تتولاه المخابرات العامة المصرية، سواء في عهد مبارك أو مرسي، لكن ما ردده المحتجون من دخول عناصر من حماس إلى مصر رغم منعهم من ذلك، يوحي بأن الإخوان أو الرئيس هم من يقفون خلف حضورنا إلى القاهرة، وهذا غير صحيح، وكل قادة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تدخل مصر عن طريق المخابرات وبالتنسيق الكامل معها».
وقال المصدر إن حركة حماس تحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة «فتح» التي يتزعمها مسؤولية إخفاق الفصائل في تحقيق المصالحة الفلسطينية بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة بشكل منفرد وبما يخالف اتفاق القاهرة الذي عُقد في أبريل الماضي.
وأضاف القيادي أن اللقاء الذي استمر مع مرسي لما يزيد على ساعتين تناول تطورات الأحداث العربية والتحركات الإسرائيلية التي تهدد القدس بجانب الأزمة السورية، وأكد أن الجانبين المصري والفلسطيني اتفقا على إدانة تدخل حزب الله في الأزمة السورية لصالح نظام بشار الأسد في مواجهة قوات المعارضة السورية.
ومن المقرر أن يلتقي وفد حماس خلال زيارته لتركيا، رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، وزيارة أردوغان لقطاع غزة.
ويجري وفد «حماس» جولة عربية إسلامية لدول الكويت والبحرين ومصر وتركيا والأردن وسلطنة عُمان، في إطار التواصل الثنائي بين الدول العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية.
كان العشرات من أنصار الإعلامي توفيق عكاشة وأبناء مبارك قد نظموا وقفة احتجاجية أمام «سيتي ستارز»، بمدينة نصر، مساء الإثنين، للتعبير عن رفضهم لزيارة أعضاء مكتب حماس إلى مصر، معتبرين أن حماس محظورة أمنيًا ولا يجب دخول أعضائها البلاد.
في سياق آخر، نفت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» المقالة بقطاع غزة، مساء الإثنين، تسلل أي عناصر تكفيرية من قطاع غزة إلى سيناء، مؤكدة في بيان لها أن ما تردد حول تسلل 30 عنصرًا من الجهاديين والتكفيريين من غزة لسيناء وإعلان الطوارئ لا أساس له من الصحة.
