استنكر النائب البرلماني السابق مصطفى بكري التصريحات الصادرة عن الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أنها «لا تعبر عن موقف فردي، بل عن رأي رئيسه وجماعته»، مذكّرًا بدعم الإمارات لمصر في مواقف عديدة، من بينها حرب أكتوبر 1973، ومخاطبًا «العريان» بقوله «اتعظ واخجل من نفسك، فأنت تعرف من هم (العبيد)».
وكان الدكتور عصام العريان قد طالب وزارة الخارجية بتوجيه رسائل قوية للمسؤولين في الإمارات، بسبب تعاملهم الذي وصفه بـ«غير المقبول» مع المصريين هناك، مؤكدًا أن مصر لن تتسول، داعيًا أن يعود المسؤولون الإماراتيون إلى صوابهم.
وقال، أثناء مناقشة لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي قضية المعتقلين المصريين بدولة الإمارات العربية المتحدة، الإثنين: «واهم من يتوقع حدوث شيء في (30 يونيو)، يجب أن يفهموا جيدًا أن سندهم الوحيد هو مصر، وأن تسونامي القادم سيكون من إيران وباكستان وليس من مصر»، مضيفًا «كونوا ملوكًا مع العرب بدلاً أن تصبحوا عبيدًا لدى الفرس»، على حد وصفه.
وقال «بكري» في صفحته على «فيس بوك»، الثلاثاء: «عندما يتطاول عصام العريان على أشقائنا في الإمارات، فاعلم أنه لا يعبر عن نفسه وإنما يعبر عن جماعته ورئيسه. واعلم عندما يهفو قلبه إلى اليهود ويبكي بدلًا من الدموع دمًا عليهم ويطالب بعودتهم إلى مصر وتعويضهم، فهو أيضًا يعكس وجهة نظر هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بهتاف (على القدس رايحين شهداء بالملايين) كذبًا وادعاءً».
واعتبر «بكري» أن الرئيس محمد مرسي لم يصدر بيانًا يعتذر فيه عن هذا التطاول، لأنه «أول من بدأ هذه اللعبة بإشاراته وتلميحاته»، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين «لا تهمهم المصالح الوطنية ولا القومية أو مصالح نصف مليون مصري، يلقون أفضل المعاملة في دولة الإمارات، لكن يهمهم مصلحة بضع أفراد تم القبض عليهم هناك بتهمة (تكوين تنظيم محظور للجماعة)، وقُدمت الأدلة على ذلك، وهم أنفسهم اطّلعوا عليها».
كما استنكر ما وصفه بـ«نكران الإخوان المسلمين لأفضال الشيخ زايد بن سلطان ومساندته لمصر خلال حرب أكتوبر 1973»، مخاطبًا إياهم بقوله: «(زايد) وأبناؤه وشعبه لم يكونوا ولن يكونوا عبيدًا للفرس ولا لغيرهم، لأنهم رجال تحركهم النخوة العربية ومصالح بلادهم وأمتهم، لم يخضعوا لإيران التي احتلت أراضيهم كما خضعتم للأمريكان وبعتم المقاومة في غزة، وأسكتّم البندقية الفلسطينية من أجل الكرسي الذي اغتصبتموه في مصر».
واختتم «بكري» بانتقاد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، بقوله: «لم يستطع رئيسكم ولا جماعته أن يصدروا بيانًا يردون فيه على (أوباما) عندما وقف منذ أسابيع يعلن من قلب القدس أنها ستظل عاصمة أبدية لإسرائيل»، قائلاً لـ«العريان»: «أنت تعرف من هم (العبيد)، فأرجوك اتعظ واخجل من نفسك».