مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، الإثنين، للمرة الثانية، فترة اعتقال ناجح بكيرات، مدير المسجد الأقصى، لأربعة أيام، وذلك بعد أن كانت قد مددتها الأربعاء الماضي حتى الإثنين، بحجة استكمال التحقيق معه في شبهة تبعيته لحركة المقاومة الإسلامية «حماس».
أخبار متعلقة
وقالت عائلة «بكيرات»، لمراسل وكالة الأناضول التركية، إن «السلطات الإسرائيلية منعتهم من حضور جلسة المحكمة الإثنين، وسمحت فقط لمحاميه بالحضور.
وأوضح المحامي مجد حمدان، أن «المحكمة مددت اليوم اعتقال بكيرات لمدة أربعة أيام إضافية بشبهة الانتماء لحركة حماس بعد أن طلبت النيابة الإسرائيلية ذلك من المحكمة».
وتعتبر إسرائيل حركة «حماس»، المسيطرة على قطاع غزة منذ يونيو 2007، حركة إرهابية، وفي المقابل ترفض الحركة الاعتراف بوجود إسرائيل، وتعتبرها دولة احتلال.
وتابع «حمدان» أن «النيابة الإسرائيلية طلبت من المحكمة أن تكون الجلسة سرية، ومنعوا أهل مدير الأقصى من حضورها، وطلبت النيابة تمديد اعتقاله لثمانية أيام إضافية، لكنني اعترضت، فمددت المحكمة اعتقاله أربعة أيام فقط حتى صباح يوم الجمعة القادم».
وأضاف المحامي أن «صحة بكيرات بخير، وأنه لا يزال في زنزانة الانفرادية ويخضع للتحقيق».
وذكر أنه تقدم بطلب للمحكمة المركزية في القدس للاستئناف على تمديد اعتقال مدير مسجد الأقصى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت «بكيرات» مساء الثلاثاء، في مطار «بن غوريون» بتل أبيب لدى عودته من تركيا، وتم نقله إلى معتقل «المسكوبية» بالقدس للتحقيق معه.
يشار إلى أن «بكيرات» ممنوع من دخول المسجد الأقصى بقرار عسكري إسرائيلي؛ بدعوى أنه «يشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل»، وهي المرة الثانية التي يصدر فيها هذا القرار بحقه.
وتسلم «بكيرات» قرار الإبعاد الأخير في 3 مارس الماضي، ويسري القرار لمدة 6 أشهر.
