جرت انتخابات اتحاد الصناعات في غياب إشراف جهاز الأمن الوطني «أمن الدولة سابقا»، لأول مرة، حيث لم يحضر أحد من الجهاز للإشراف على العملية الانتخابية.
قال حمدي هندي، مستشار باتحاد الصناعات، حول الاستعدادات الأمنية للانتخابات «أبلغنا مديرية أمن القاهرة وجهاز الأمن الوطني وحتى قسم بولاق ببدء اتحاد الصناعات اتخاذ الخطوات الإجرائية للانتخابات، ولم يأت أحد».
وأضاف «هندي»، في تصريحات صحفية إنه قبل الثورة كان هناك ضابط مسؤول من جهاز «أمن الدولة» لشؤون اتحاد الصناعات، وكان في الفترة قبل الثورة مسؤولية أحمد الشاعر، نجل اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة الأسبق.
وأوضح أنه قبل الثورة كان الاتحاد يرسل ملفًا كاملًا إلى الجهاز بأسماء المرشحين، وأيضًا أعضاء الجمعية العمومية، لأخذ الموافقة الأمنية بشأنها، مشيرًا إلى أنه تم أكثر من مرة استبعاد مرشحين بسبب اعتراض الأمن خاصة من لديهم توجهات دينية محظورة في تلك الفترة، أو معارضون للنظام السابق، وكان يتم إبلاغهم باعتراض الجهة السيادية وتتم مطالبتهم بسحب ترشيحهم.
وتابع مستشار اتحاد الصناعات: «الضابط المكلف بمتابعة شؤون الاتحاد كان مصرحًا له بدخول أي مكان حتى لجنة الاقتراع نفسها دون استئذان، كما أنه كان يحضر اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد دون توجيه دعوة.
وقال محمد الشبراوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، إن في عهد محمد فريد خميس كان مندوب الأمن ينتظر خارج قاعة الاجتماع ويحصل بعدها على محضر الاجتماع، أما في فترة عبد المنعم سعودي ويليه جلال الزوربا فقد أصبح ممثل الأمن يجلس معنا على ترابيزة الاجتماعات ويسجل كل ما يقال، حسب قوله.
وأكد أحمد عاطف، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الطباعة سابقًا، أن الأمن له دور مهم بما لديه من معلومات حول من لهم أفكار مخربة أو ناس لها تاريخ سيئ أو عليها قضايا في المشاركة في العمل العام، حسب قوله.