كشف مصدر مصرفي رفيع المستوى اتجاه البنك المركزي لعمل مزاد استثنائي، لبيع الدولار إلى البنوك المحلية قبل الأحداث المرتقبة في «30 يونيو»، والتي من شأنها أن تؤثر على أسعار الدولار في أسواق الصرف بشكل سلبي.
وتشهد أسواق الصرف والسوق السوداء حالة من الترقب من جانب المضاربين على العملة الأمريكية، من أجل استغلال أحداث «30 يونيو»، لتحقيق مكاسب من ارتفاعات مرتقبة فى أسعار الدولار أمام الجنيه.
وعرض البنك المركزي، الإثنين، 40 مليون دولار على البنوك في عطاء جديد لبيع الدولار إلى البنوك المحلية، وبدأ فى استحداث آلية عطاءات بيع الدولار للبنوك المحلية منذ 31 ديسمبر الماضي على خلفية الارتفاعات غير المسبوقة، التي شهدها سعر الدولار أمام الجنيه فى أسواق الصرف الأمر الذي أثّر سلبًا على حجم السيولة الدولارية بالأسواق.
وقال مصرفيون إن المضاربين يتحينون الفرصة لرفع سعر العملة الأمريكية مع اقتراب تظاهرات «30 يونيو»، لكنهم يخشون ضخ البنك المركزي كميات إضافية في الأسواق.
من جانبها، قالت الخبيرة المصرفية، بسنت فهمي، إن البنك المركزي لم يعد فى حاجة لدعم الجنيه في أسواق الصرف عبر ضخ سيولة دولارية، حيث تعتبر الفرصة سانحة لسعر صرف حقيقي للجنيه أمام العملة الأمريكية بدلا من تبديد الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية فى دعم الجنيه.
وسجّل احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي ارتفاعًا بنحو 1.6 مليار دولار، ليصل إلى 16 مليار دولار بنهاية مايو الماضي، مقابل 14.4 مليار دولار بنهاية أبريل الماضي، وهي أعلى زيادة شهرية منذ ثورة يناير.
وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن المضاربين في السوق الموازي «السوداء» يستغلون أي توتر سياسي ويرفعون سعر الدولار ويخلقون طلبًا غير حقيقي، متوقعًا عدم قفز سعر صرف الدولار، مع قرب تظاهرات «30 يونيو»، بسبب خشية المضاربين من تدخل البنك المركزي بضخ كميات من العملة الأمريكية.
