قال عادل أسعد الخياط، محافظ الأقصر الجديد، إن انتماءه للجماعة الإسلامية لن يؤثر على عمله، متعهدا بالسعي لإنعاش السياحة بالمحافظة وعودتها لمعدلاتها الطبيعية.
وأوضح «الخياط»، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول، أنه سيعمل مع جميع أبناء المحافظة السياحية بمختلف انتماءاتهم، من أجل الصالح العام، وعودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، حيث تعتبر المصدر الأساسى للدخل بالنسبة لغالبية أبناء المحافظة.
وأضاف أن طبيعة الأقصر ليست غريبة عنه، حيث إنه متواصل مع أبنائها منذ سنوات طويلة بحكم عمله في جهاز التعمير بمنطقة جنوب مصر، فضلا عن إشرافه على بعض المشروعات فيها.
وعن الاحتجاجات المثارة ضده طالب «الخياط» أبناء المحافظة بالانتظار قليلا، للحكم على أدائه فى المحافظة، وألا يستبقوا الأحداث للحكم عليه، وأن يكون معيارهم هو الكفاءة، وليس الانتماءات الحزبية أو الفكرية.
ونظم العشرات من النشطاء المعارضين، صباح الإثنين، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة الأقصر، للتنديد بتعيين الخياط محافظا للأقصر، ورفعوا لافتات تستنكر قرار تعيينه.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن عدد من شركات السياحة والمرشدين السياحيين بالأقصر أنهم سوف يدخلون فى إضراب مفتوح عن العمل بداية من الثلاثاء، اعتراضا على تعيين المحافظ الجديد، بحسب ما أكده وائل إبراهيم، نقيب المرشدين السياحيين.
من جانبه، قال ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر، إن هذا الاختيار بمثابة «نعش السياحة» في مصر، نظرا لأن «الخياط» سبق اعتقاله عدة مرات على خلفية انتمائه للجماعة الإسلامية، التي كانت مسؤولة عن مقتل أكثر من 50 سائحا في البر الغربي بالأقصر عام 1997.