x

«الصحة العالمية»: رصد تغيير طفيف لـ«كورونا» لا تؤثر على فاعلية اللقاحات والأجهزة التشخيصية

الأحد 03-01-2021 11:26 | كتب: محمد كامل |
الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية  خلال المؤتمر الصحفي  - صورة أرشيفية الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر الصحفي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس «كورونا»، حدث له طفرات أو تغيرات، حيث تتغير بعض الفيروسات بسرعة، والبعض الآخر بواقع أبطأ، وأن فيروس كورونا -سارس-2 المسبب لكوفيد-19 يعد التغييرات أبطأ مقارنة بالفيروسات الأخرى، مثل فيروس «الإيدز» أو الأنفلونزا، لكن كوفيد 19 يشتمل على «آلية تصحيح» داخلية تتيح تصحيح الأخطاء التي قد تنشأ عند نسْخ الفيروس لنفسه.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان الأحد، إن معظم التغييرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، وإنه في بعض الأحيان، ينتج عنها فيروس متغير يتكيّف بشكل أفضل مع بيئته مقارنة بالفيروس الأصلي، وفي هذه الحالة، يمكن أن يصبح ذلك المتغير سائداً في بيئة معينة، ويُطلق على عملية اختيار المتغيرات الناجحة هذه «التطور الفيروسي»، وهو عملية طبيعية تخضع لها جميع الفيروسات.

وأوضحت المنظمة، إلى إنه يتم رصد التغيرات التي تحدث على فيروس كورونا، بالتعاون مع شبكة خبرائها، والتغييرات التي تطرأ على الفيروس، لكي يتسنى إتخاذ ما يلزم من تدابير لتلافي انتشار هذا المتغيّر، مشيرة إلى أنه في حال تغيّر الفيروس كثيرا إلى درجة أنه يصبح مختلفا عن الفيروس الذي صُممت من أجله اللقاحات أو اختبارات الكشف، فإن ذلك قد يؤثر على فعالية اللقاحات والاختبارات التشخيصية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، إنه حتي الآن لم يطرأ إلا تغيير طفيف جداً على فيروس كورونا-سارس-2، وهو تغيير ليس له أي تأثير على وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات قيد التطوير، مضيفة إنه منذ اندلاع الفاشية، تعمل المنظمة مع شبكة عالمية من المختبرات المتخصصة في مختلف أنحاء العالم على دعم اختبارات الكشف عن فيروس كورونا-سارس-2 المسبب لكوفيد-19 وتحسين فهمه.

وقالت المنظمة: تمكّنت فرق بحثية في مختلف أنحاء العالم من التعرّف على المتواليات الجينية لفيروس كورونا-سارس-2 وتقاسمتها بواسطة قواعد البيانات العامة، بما فيها قاعدة بيانات المبادرة العالمية لتبادل جميع بيانات الأنفلونزا (GISAID). ويمكّن هذا التعاون العالمي العلماء من تتبّع الفيروس وطريقة تغيّره على نحو أفضل.

وتابعت: أنشأنا، في إطار شبكة المختبرات العالمية للمنظمة، فريقاً عاملاً مخصصاً لتطور فيروس كورونا، يعمل على الكشف عن الطفرات الجديدة للفيروس في وقت مبكر وتقييم أثرها المحتمل على الفيروس نفسه وعلى وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات، وينتشر كورونا أساسا من خلال انتقال العدوى بين البشر، ولكن هناك بيّنات على انتقال العدوى بين البشر والحيوانات، وقد أظهرت الاختبارات إصابة العديد من الحيوانات، مثل الكلاب والقطط المنزلية والأسود والنمور والراكون، بفيروس كورونا بعد مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى إن المنظمة تعمل عن كثب مع منظمات أخرى، مثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، من أجل تقييم هذه الحالات الناشئة عن اختلاط البشر بالحيوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية