قرر المستشار يحيا السقعان، رئيس نيابة دسوق، حبس حداد وزوجته أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل سائق بمدينة دسوق بعد أن عجزا عن سداد مبلغ مالي اقترضاه منه، ولم يستطيعا سداده في موعده، وخوفا من أن يقوم بشكواهما بإيصالات الامانة الموقعة مهما، خططا لقتله والتخلص منه، حيث استغلا عدم وجود زوجته بمنزل الزوجيه ودخلا المنزل وانقضا عليه وقام الزوج بضربه على رأسه بقطعة حديد، ثم كبلاه بأحد المقاعد وحصلا على إيصالات الامانة.
كان رجال مباحث قسم شرطة بندر دسوق في كفر الشيخ، بالتنسيق مع فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، قد قاما بالقبض على «س .ص»، 39 عامًا، حداد، وزوجته «ن ت.ف»، 37 عامًا، ربة منزل، ويقيمان بمدينة دسوق، بعد أن كشفت جهود فريق البحث الجنائي أنهما وراء الواقعة.
كان اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير ادارة البحث الجنائي، بمديرية الأمن، بتلقي قسم شرطة بندر دسوق، بلاغًا بعثور «ه ى.م»، 55 عامًا، ربة منزل، وتقيم بحي عميرة، بمدينة دسوق، على زوجها «م..م»، 59 عامًا، سائق، مكبلاً، وغارقًا في دمائه، وجثة هامده وبه آثار جروح في الرأس بمنزلهما.
انتقل العميد ه أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، رفقة المقدم أحمد مطاوع، وكيل الفرع، والمقدم حازم الشيخ، مأمور قسم شرطة بندر دسوق، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث القسم، ومعاونيه النقباء أحمد حمدي، وأشرف عبدالحكم، ومحمد عبداللطيف، إلى مكان الواقعة، محل العثور على جثة المجني عليه.
وبسؤال زوجته مقدمة البلاغ أفادت بأنها أثناء عودتها من منزل والدتها، لسابق مبيتها به، عثرت على زوجها غارقًا في دمائه، ومكبلا بالأحبال في بعض أثاث المنزل وجثة هامده وفق ما أوضحت في بلاغها، فيما أفادت بعدم وجود مشاكل بينه وآخرين يجعلهم ينتقمون منه بقتله بذلك الوضع.
شكل اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس قسم مباحث المديرية، ضم العميد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث قسم شرطة بندر دسوق، ومعاونيه لكشف غموض الحادث، والوصول إلى مرتكبيه .
كشفت جهود فريق البحث الجنائي أن وراء الواقعة «س .ص»، 39 عامًا، حداد، وزوجته «ن ت.ف»، 37 عامًا، ربة منزل، ويقيمان بمدينة دسوق، وذلك لحدوث خلافات بين المتهم الأول، والمجني عليه زوج شقيقته، بسبب مطالبته إياهم بسداد مبلغ مالي له.
وتبين من التحريات أن المتهم الأول، دائم الاستدانة من المجني عليه، وفي أخر مرة استدان المتهم، مقابل التوقيع على إيصالات أمانة، وزوجته المتهمة الثانية وقعت على إيصالات أمانة كضامن لزوجها، وبعد اقتراب موعد سداد الدين، تخلفا عن السداد، ما جعل المجني عليه يطالبهما بالمبلغ، ويلوح بشكواهما بإيصالات الأمانة.
وأوضحت التحريات، أنه في يوم الواقعة، اتفق المتهم الأول مع زوجته المتهمة الثانية، وعقدا العزم على التخلص من المجني عليه، وسرقة إيصالات الأمانة لتفويت الفرصة عليه بشكواهما، وتوجها إلى مسكنه مستغلين غياب زوجته، شقيقة المتهم الأول، لمبيتها في منزل والدتها، وأثناء الانفراد بها باغتاه بتوثيقه بالأحبال في أثاث الشقة.
كما دلت تحريات فريق البحث الجنائي أن المتهم الأول تعدى على المجني عليه بالضرب على رأسه بآله حادة «حديدة»، وبعد تأكدهما من وفاته، سرقا إيصالات الأمانة الخاصة بهما، وفرا هاربين، للاختباء في أحد الأماكن بنطاق محافظة القاهرة.
شُكلت حملة أمنية وتوجهت إلى محافظة القاهرة، بعد تحديد مكان تواجد المتهم، وزوجته، وتمكنوا من إلقاء القبض عليهما، وجرى اقتيادهما إلى قسم شرطة بندر دسوق، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه تحريات فريق البحث الجنائي، أقرا بصحتها، لسابق مرورهما بأزمة مالية منعتهما من سداد الدين للمجني عليه.
تحُرر عن ذلك المحضر رقم 4901 لسنة 2020 إداري قسم شرطة بندر دسوق، وبعرضهما على النيابة العامة بدسوق أمر المستشار يحيا السقعان، رءيس النيابه حبس كل من المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.