في محاولة لتفادى مشاكل الانتخابات وسهولة التزوير فيها والطوابير وحالات الزحام الشديدة، ابتكر عدد من شباب الفرقة الرابعة، بهندسة الاتصالات، بأكاديمية الشروق، نظامًا جديدًا للتصويت الإلكتروني. ويدعىElectronic Voting System Using RFID & Face Recognition لتقديمه كمشروع تخرج.
وجاءت فكرة المشروع، الذي سيمنح المواطنين المصريين القدرة على الإدلاء بأصواتهم في أي لجنة من اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، عن طريق حمل كل مواطن بطاقة ذكية RFID Card مخزن عليها الرقم الخاصID number بالمواطن «مثل الرقم القومي» ثم يقوم الفرد بتمرير البطاقة على القارئ الخاص بها داخل اللجنة للتأكد أولا أنه تجاوز السن القانونية، وللتأكد من البيانات الشخصية للمواطن المخزنة في قاعدة البيانات الخاصة بنظام المشروع، وبعد ذلك يتم التأكد من هويته من خلال التعرف على وجهه باستخدام خاصية face recogniation، وعند التأكد من ذلك سيظهر له أسماء وصور المرشحين على الحاسب الآلي المتواجد داخل دائرته وسيتمكن من اختيار مرشحه بكل سهولة.
وأوضح الطلاب أن جميع اللجان متصلة ببعضها البعض من خلال سيرفر خاص بالمشروع cloud server وعند الانتهاء من عملية الانتخابات في جميع اللجان سوف تظهر على الفور النتيجة النهائية للانتخابات بكل شفافية ودون تزوير.
وقال محمد صالح، ومحمد سلامة، أحد أعضاء الفريق، إن فكرة التصويت الإلكتروني جاءت من وحي الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشعب، بعد المعاناة الكبيرة التي وجدها الشعب المصري من أجل الإدلاء بصوته، والتي تتمثل في الوقوف لساعات طويلة في طوابير الانتخابات، حتى إن الكثير منهم لا يتمكنون من الإدلاء بأصواتهم في نهاية الأمر.
وتابع: «بالإضافة إلى أن الكثير منهم خاصة الطلبة ولظروف متعددة كانوا متواجدين في محافظات غير المحافظات التي تحمل لجانهم الانتخابية، وبالتالي لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم، ومن ناحية أخرى مشكلة القضاة الذين يتحملون جزءًا كبيرًا من مشقة الانتخابات، لأن الكثير منهم كان يضطر إلى السفر لعدة ساعات من أجل الإشراف على الانتخابات في محافظات الصعيد، بالإضافة إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات بعد نهايتها في كل مرة».
وأشار الطلاب إلى أن «كل هذا وأكثر سيقضي عليه فكرة التصويت الإلكتروني»، مؤكدين أن «متطلبات المشروع هي توفير البطاقات الذكية لكل مواطن تجاوز السن القانونية، والتي يصل ثمنها إلى 5 جنيهات، ويمكن أن يقل، إضافة إلى توفير حاسب آلي في جميع اللجان، وهو تقريبا متوفر في معظم مدارس الجمهورية، والقارئ الخاص بالبطاقة الذكية الذي يصل ثمنه إلى 220 جنيهًا».