شهدت حركة المحافظين التي أصدرها الرئيس محمد مرسي، الأحد، اختيارات لافتة تكشف عن ارتباط الحركة بالخريطة السياسية في بعض المحافظات، ومستوى شعبية المعارضة فيها، قبل أيام من المظاهرات المرتقبة في 30 يونيو، ذكرى مرور عام على تولي مرسي مهام منصبه.
وتقرأ «المصري اليوم» في هذا التقرير خريطة المحافظات الـ17 التي شملتها الحركة الأخيرة، وتقارن انتماءات المحافظين الجدد بنتائج الانتخابات الرئاسية، ونتائج الاستفتاء على الدستور، وعدد التوقيعات على استمارات حركة «تمرد» الرافضة للرئيس محمد مرسي والتي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتكشف المقارنة عن تعيين محافظين من جماعة «الإخوان المسلمين» في المحافظات التي تعد معاقل للمعارضة مثل الغربية، والمنوفية، والدقهلية، والتي كان بها أكبر نسب تصويت لصالح الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، كما كانت من أكثر المحافظات تصويتا بـ«لا للدستور»، وكذلك الأكثر في عدد التوقيعات على استمارات «تمرد».
وتضمنت حركة المحافظين تعيين عضو بـ«الجماعة الإسلامية»، وقيادي بذراعها السياسي «حزب البناء والتنمية»، محافظاً للأقصر، وهي المدينة التي شهدت مذبحة راح ضحيتها 58 سائحًا و4 مصريين في معبد «حتشبسوت» عام 1997، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الجريمة، قبل أن تعود وتعلن تخليها عن العنف بعد إجراء مراجعات فقهية.
كما شملت الحركة اختيار 6 لواءات ينتمون للقوات المسلحة كما هو الحال دائما في المحافظات الحدودية والساحلية والتي ضمت البحر الأحمر، وأسوان، وبورسعيد، والوادي الجديد، والإسماعيلية، ومطروح، فيما وصل عدد المحافظين الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بعد الحركة الجديدة إلى 10 محافظين.