وصف عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، المبادرة التي أطلقها حزب الوسط بهدف «المصالحة الوطنية الشاملة»، بـ«النمطية»، وقال إن الحوار دائمًا مطروح، لكن أي تحرك سياسي عليه أن يأخذ في اعتباره الإحباط الذي يسود الشارع المصري الذي عبرت عنه حملة «تمرد».
وأضاف «موسى» أن «فكرة الحوار المطروح نمطية، وسبق أن تقدمنا بمقترحات واضحة، وما نريده إجراءات فورية للتعامل مع الأوضاع الحالية لمعالجة الغضب الشعبي والانقسام».
واعتبر أن «هذا وقت لا يحتاج إلى حوار، بل قرارات، مع الأخذ في الاعتبار ما تحمله (تمرد) من دلالات واضحة عن المطالب الشعبية».
وأوضح «موسى» خلال لقائه خريجي جامعة «كوتش» التركية، أثناء زيارته تركيا، الأحد، أن «الشعوب لا تقنع بالنجاح الاقتصادي وحده بدون تقدم في مجال الحريات»، وتحدث عن موجة التغيير التي تجتاح العالم العربي، معلنا رفضه «المسميات الأوروبية من ربيع عربي وخلافه»، مشيرا إلى أن «الشعوب طلبت التغيير وأرادته فبدأت موجة لن تنكسر قبل أن تغير واقعا راكدا ظل لوقت كبير خارج الزمان الذي نعيش فيه».
وقال «موسى»: «أشعر أن موجة التغيير سوف تخرج من العالم العربي إلى الشرق الأوسط كله، وأن القضية الفلسطينية والأزمة السورية سوف يصيبهما التغيير أيضاً، فالشعوب لن تقنع بالحلول النمطية والقوالب الجامدة التي تفرض عليها».
وأضاف أنه يتابع باهتمام التطورات الجارية في تركيا، في إشارة لأحداث ميدان تقسيم، ووجه التحية إلى الشباب، مؤكدا أنهم «عنوان المستقبل.. يتحركون ويحملون وينادون بالحرية والكرامة، وأن الشعوب لا تقنع بالنجاح الاقتصادي وحده بدون تقدم في مجال الحريات».