قررت نيابة أبوالنمرس برئاسة أسامة حنفي، حبس «رمضان. ك»، تاجر دواجن، 4 أيام لاتهامه بقتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد وإشعال النيران فيها، وعرضه على مستشفى الأمراض العقلية للتأكد من سلامة قواه العقلية بعد ادعائه إصابته بـ «مس من الجن»، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعي، الذي أفاد بأن المتهم تعدى على زوجته بالضرب، وخنقها بسلك كهربائي، وسكب البنزين عليها وأشعل النار في جسدها، وأمرت بتشريح ودفن الجثة.
قال المتهم «رمضان. ك» في اعترافاته أمام أحمد الحمزاوي، وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة: «(كريمة) مراتي ست بتعرف ربنا، عمرها ما عملت شيء غلط، بنت حلال، عمرها ما عصت لي أمر، عرفتها حسنة العشرة، لسانها كان بينقط سكر، صبرت معاي على الحلوة والمرة، لكني قتلتها وحرقت جثتها بعد ما انهلت على رأسها بحجر».
وأضاف: «لم يكن بيننا أي مشاكل، حتى المشاجرة الأخيرة لم تكن هي السبب فيها، فأنا بدأت بسبها وضربها، نتيجة شعور غامض بداخلي تجاهها، ولم أتمالك نفسي عندما لمحت نظرتها الغريبة تجاهي، فانهلت عليها بالضرب المبرح، دون سؤالها عن سبب نظراتها الغامضة، ولم أكن حسن الظن في تلك اللحظة».
وأرجع سبب شعوره الغامض إلى خلافات عائلية بينه وبين عائلته، لافتا إلى أنه ليس هناك دخل لزوجته بها، وأن تلك الخلافات هي التي أدت إلى تعرضه لضغوط عصبية ونفسية، مشيرًا إلى أنه لم يكن في كثير من الأوقات في حالة ذهنية طبيعية، فالعادي بالنسبة له هو العصبية، حتى مع زبائنه.
وتابع: «عائلتي تنظر لي باعتباري مريضا نفسيا، لدرجة أنهم يعيرونني بمرضي أمام الناس ومن بينهم زوجتي، التي أفهموها أنني أعاني خللا عقليا، ما أدى إلى تغيير ما في سلوكها تجاهي، بخلاف أي وقت مضى، رغم أنه لم يكن بيننا خلافات أسرية كزوجين»، مشيرا إلى أن الخلاف على مصروفات البيت لم يكن له وجود «لأنها كانت ترضى بالقليل».
ووصف لحظات ارتكابه الجريمة قائلا: «دخلت البيت وبقيت جالسًا لفترة على الأريكة الموجودة في الصالة، دون أي كلام معها، في تلك اللحظة لمحت في عينيها نظرات غريبة، جعلتني أقترب منها وأسبها بشتائم بذيئة، فهرولت إلى المطبخ، وتابعتها وضربت رأسها في الحيط، وصدر عنها صريخ وعويل عال، فلم أتمالك نفسي إلا عندما ضربتها فوق رأسها بالحجر، وأحضرت سلك كهرباء، ولففته حول عنقها وخنقتها به، ثم سكبت الجاز على جسدها وأشعلت النار فيها».