كشفت أجهزة الأمن في القاهرة غموض العثور على جثة رجل مسن داخل حجرة بأحد العقارات بحلوان، الأحد، حيث أكدت التحقيقات أن المجني عليه يعمل «منادي سيارات» وأن عاطلًا وزوجته كانا يسكنان لدى المجني عليه، قاما بالتخلص منه، واستوليا على 20 ألف جنيه كانت بحوزته.
تلقى قسم حلوان بلاغاً من «أسامة. ن»، 31 عامًا، سائق، مالك عقار بعرب راشد، بالعثور على جثة لشخص مجهول بإحدى الغرف بالعقار ملكه، وبانتقال ضباط القسم للغرفة وجدوا جثة لشخص مجهول الهوية في العقد الثامن من العمر، يرتدي جلبابًا رماديًا، أسفله «صديري»، مسجاة على وجهها، وفي حالة تعفن ولا يوجد بها إصابات، ولم يُعثر على أي متعلقات أو إثبات شخصية.
وقال صاحب البلاغ: إن الضحية كان برفقة رجل وامرأة وبصحبتهما طفلة وطفل، استأجرا الحجرة دون تحرير عقد إيجار، نظرًا لعدم تركهم بياناتهم، وأضاف أنه اشتم رائحة كريهة صادرة من داخل الغرفة، مع غلق الباب بقفل من الخارج، وبعرض الجثة على مفتش الصحة أفاد بوجود شبهة جنائية، وذكر تقرير الصفة التشريحية أن الوفاة حدثت إثر نزيف داخلي بالمخ، نتيجة الاصطدام بجسم صلب.
تشكل فريق بحث من الإدارة العامة لمباحث القاهرة لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، ومن خلال التحريات وجمع المعلومات، تم التوصل إلى تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه يدعى «محمد. إ»، 70 عامًا، منادى سيارات أمام نادى المعادي، وباستدعاء نجله تعرف على جثة والده، وقرر بسابقة قيامه بتحرير محضر بتغيبه.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلاً من «فوزي.ع»، 41 عامًا، عاطل، وزوجته، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تمكن ضباط القسم من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وأضافا أنهما نظرًا لسابقة إقامتهما طرف المجني عليه بمنطقة الصف، وعلمهما بثرائه ورغبته في الزواج، خططا للتخلص منه والاستيلاء على ما بحوزته من مبالغ مالية، وتنفيذًا لذلك استأجرا الحجرة محل الواقعة بحجة تزويجه بإحدى الفتيات والإقامة بها، وفور وصولهم قاما بمغافلته وتخديره بوضع أقراص مخدرة بكوب شاي، وتعديا عليه بالضرب على رأسه بعصا خشبية، حتى تأكدا من وفاته، واستوليا على مبلغ 20 ألف جنيه وهاتف محمول كانا بحوزته وفرا هاربين، وقالا إنهما أنفقا المبلغ على متطلباتهما الشخصية، وباعا الهاتف المحمول لدى أحد المحلات.
تحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.