قال الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز، إن شبه جزيرة سيناء تعد مشكلة بالنسبة لإسرائيل، وأحد التحديات التى تواجه مصر، مضيفًا أن الجيش المصري لا يستطيع أن يهمل أمرها، ولن يفعل ذلك، مشددا فى مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، السبت، بمناسبة عيد ميلاده الـ90، على أن «تل أبيب» استجابت لطلبات الجيش المصرى بنشر قوات فى سيناء.
وأعرب «بيريز» عن شعوره بـ«القلق» على منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن «الربيع العربى لم ينته بعد».
وأبدى الرئيس الإسرائيلى إعجابه بجهود وتفاني وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، لاستئناف عملية السلام من جديد، مشيرًا إلى وجود عدة صعوبات تواجهه، واستطرد: «يجب الوقوف بجانبه ومساعدته لإنجاز مهمته»، لافتًا إلى أن الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، شريك حقيقى للسلام بنسبة 100%، وأن الصراع «الفلسطيني - الإسرائيلى» قابل للحل.
من جانبه، قال مصدر أمني مصري، إن هناك تنسيقًا كاملاً مع الجانب الإسرائيلى تم قبل دخول القوات المسلحة إلى سيناء لتحرير الجنود المختطفين 20 مايو الماضى، وأن هذا التنسيق تم عن طريق وزارة الدفاع أو المخابرات العامة.
وأضاف المصدر أنه من مصلحة إسرائيل تطهير سيناء من البؤر الإجرامية، التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا لأمنها، منوها بأن إسرائيل لم تعترض مطلقاً على دخول قوات من الجيش المصري إلى سيناء مؤخرا، لقناعتها بحتمية دخول هذه القوات، ملمحا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد تسمح بدخول قوات مصرية إلى سيناء بعد التنسيق مع إسرائيل، احترامًا لهذه الاتفاقية.
وأكد المصدر أن إسرائيل وافقت على نشر القوات بشكل مؤقت، وليس بشكل دائم، حتى تتم القوات مهمتها بنجاح فى سيناء
على جانب آخر، جدد العقيد، محمد أحمد علي، المتحدث العسكري، تأكيده على وجود تنسيق دائم بين الجيش، والجانب الإسرائيلي، خلال العمليات الأمنية التي تتم فى سيناء.