أدانت محكمة جنح زفتى طبيبين وممرضًا بالحبس لمدة سنة، وتغريمهم مبلغ 10 آلاف جنيه، لاتهامهم بتصوير المريضات أثناء الكشف عليهن، وتوزيع تلك التسجيلات على زملائهم. لم يحضر أحد من الطبيبين جلسة أمس، بينما حضر الممرض المحبوس، وتبين أن الطبيبين غادرا البلاد فور علمهما بالتحقيق فى الواقعة.
كانت أجهزة الأمن قد تلقت إخطارًا بانتشار (سى دى) فى محافظة الغربية يُظهر عددًا من السيدات، وأجزاء عارية من أجسادهن أثناء توقيع الأطباء الكشف عليهن.
توصلت تحريات المباحث إلى أن ممرضًا يدعى «عبدالسلام إمام السيد» ويعمل فى عيادة طبيب خاصة بمدينة طنطا، وراء انتشار الـ«سى دى». ألقى القبض عليه، واعترف بأنه حصل عليه من الطبيب الذى يعمل لديه، والذى كان يقوم بالاشتراك مع طبيب آخر يعمل بنفس العياده بتصوير المريضات أثناء توقيع الكشف الطبى عليهن.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة تمكنوا من تسجيل الـ«سى دى» عن طريق فتحة فى باب خلفى بالعيادة، لا تستطيع المريضة رؤيتها، وأن أحد الطبيبين كان يصور المريضات بهاتفه المحمول، وأن الممرض نقلها من على هاتف أحد الطبيبين إلى هاتفه وتناقلت فيما بعد بين عدد كبير من المواطنين، وأكدت التحريات أن الطبيبين غادرا البلاد بعد علمهما أن المباحث تجرى تحرياتها حول الواقعة وأن أحدهما سافر إلى دولة الكويت بينما سافر الآخر إلى دولة ألمانيا.
أحال المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، المتهمين الثلاثة إلى محكمة الجنح، وطالب دفاع الطبيبين بإلغاء تهمة نشر الـ«سى دى»، وأكد أن تلك الجريمة تقع على عاتق الممرض «المتهم الثالث»، بينما قال الممرض من داخل القفص إنه أخذ موافقة الطبيب قبل حصوله على الـ«سى دى» من هاتفه، ورفضت المحكمة طلب الدفاع استدعاء واحدة من الضحايا والتى أدلت بأقوالها فى محضر التحريات. عاقبت المحكمة المتهمين الثلاثة بالحبس لمدة سنة.