قالت مصادر مطلعة إن جماعة الإخوان المسلمين كلفت عددًا من قيادات الأحزاب الإسلامية والهيئات الدعوية بإدارة وساطة بينها وبين الدعوة السلفية وحزب النور وإقناعهما بضرورة المشاركة في فعاليات تأييد الرئيس محمد مرسي أمام فعاليات المعارضة التي تدعو لإسقاطه.
وأضافت المصادر أن محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، اتفق مع أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ، وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وقيادات من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لإجراء اتصالات مع يونس مخيون، رئيس حزب النور، وأحمد فريد وياسر برهامي، نائبي رئيس الدعوة السلفية، لإقناعهما بمشاركة في الدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي.
وأشارت إلى أن الاتصالات أسفرت عن لقاء موسع يجمع «برهامي» و«مخيون» و«فريد» مع قيادات «الإخوان» والإسلاميين والاتفاق على إعلان «النور» المشاركة في فعاليات دعم الرئيس ورفض فعاليات «تمرد».
وأكدت المصادر أن «برهامي» صمم على اعتراف «الإخوان» أولا بخطأ في سياستها تجاه «النور» و«الدعوة»، ثم إتاحة الفرصة لحزب النور لطرح مبادرته، وأن توافق الرئاسة والإخوان على خطوة النور المقبلة مع جبهة الإنقاذ ومحاولة إقناعها بالحوار مع تفعيل بنود النور بإقالة حكومة هشام قنديل والنائب العام.
وأوضحت المصادر أن نتائج الاتصالات ستسفر عن بيان للنور، الأربعاء، المقبل يوضح فيه موقفه من التظاهرات.
وقال سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية إنه «بالفعل هناك اتصالات لعودة حزب النور والدعوة السلفية مرة أخرى للصف الإسلامي الذي توحد لمواجهة تحركات نزع الشرعية عن الرئيس مرسي».
وأضاف أن «ائتلاف القوى الإسلامية الذي يضم كل الأحزاب الإسلامية، ما عدا النور، اتفق على جهد مشكور في التقريب بين النور والإخوان والإصلاح ذات البين بينهما، وأن أبو العلا ماضي كلف نفسه مع مجموعة من الأسماء طرحت نفسها لإجراء اتصال مع النور».
وأكد أن «الهيئة الشرعية» لديها جهود في تقريب وجهات النظر بينهما مع بقية القوى الإسلامية، خاصة أن النور والدعوة «من التيارات السلفية العاقلة التي تتعظ وتقف في جوار الحق في النهاية».
وقال الدكتور أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن «أبو العلا لم يجر اتصالات حتى الآن، ومشاركتنا غير واردة في أي فعاليات قادمة، لأن النور لا يرى أي مصلحة في الاستمرار في عملية الاحتشاد التي تزيد عمليات الاحتقان».