انتهت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، السبت، من فض أحراز قضية خلية مدينة نصر الإرهابية، التي تضمنت 51 حرزًا احتوت على كتب وهواتف محمولة وأوراق وأجهزة حاسب آلي وكتب دينية.
وتضمنت أحراز القضية رسالة من «أبو مصعب الزرقاوي»، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الذي قتلته القوات الأمريكية، إلى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، الذي قتل على أيدي وحدة أمريكية خاصة في باكستان عام 2011، تحتوي على الثناء والشكر للأخير، وقال المتهم محمد جمال: إن هذا الكلام موجود على الإنترنت وليس جديدًا، فرد القاضي: «أنا ما بقراش الكلام ده على النت خالص، طيب قولنا الموقع ده فين علشان نطلع عليه»، فرد المتهم: «أسامة بن لادن وأبو مصعب رفعا رأس الأمة الإسلامية».
وطلب الدفاع استدعاء صلاح سلطان، أمين عام مجلس الشؤون الإسلامية، لسؤاله حول شرعية قيام المتهمين في مساعدة المجاهدين في الدول الإسلامية، واعترضت النيابة على أقوال الدفاع حول استدعاء الشاهد، مؤكدًا أن المتهمين في أمر الإحالة شكلوا جماعة مخالفة للقانون، وأن القضية تحتوي على نصوص قانونية لقانون العقوبات، وليس من بينها ما يستدعي سماع الشاهد، وقال ممثل الادعاء إنه يحترم الشريعة، لكن استدعاء الشاهد ليس له دور في القضية.
وصرخ المتهم عادل شحتو، من داخل قفص الاتهام، قائلًا: «يا أفندم الأحراز تم وضعها بمعرفة أمن الدولة والأحراز كلها مزوّرة من قبل أمن الدولة، والمخابرات.. تهمتنا الحقيقية هي مساعدة سوريا، إزاي تحاكمونا وإحنا كنا نساند سوريا.. إحنا خارجين من السجون، ولو كنا عايزين نقتل كنا قتلنا ضباط أمن الدولة اللي عذبونا في السجون».
وتحولت قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة إلى ساحة للهتاف من قبل المتهمين، حيث رددوا من داخل قفص الاتهام: «إسلامية إسلامية جهادية.. سلفية جهادية .. تسقط تسقط العلمانية والليبرالية وتحيا أحكام الشريعة»، و«قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم بالقرآن»، «عودي عودي يا مصر إسلامية»، «هنحرر مصر بالقرآن وبالقاعدة»، «القاعدة عائدة وبن لادن عائد بإذن الله»، «سنحرر مصر وسوريا بإذن الله»، و«يسقط يسقط أمن الدولة».
وقال أحد المتهمين من داخل قفص الاتهام بصوت عالٍ: «الشيعة ظهروا على حقيقتهم في حربهم لسوريا، وإنهم من المجوس وضد الصحابة والسيدة عائشة وعمر وعثمان وأبو بكر والإخوان بيلعبوا بورقة الشيعة الإيرانيين وهذا لعب بالنار».