كشفت مصادر أمنية، رفيعة المستوى، الجمعة، عن عودة 15 ضابطا، كانوا متهمين في قضية «فرم مستندات مباحث أمن الدولة»، إلى عملهم بجهاز الأمن الوطني، الخميس، بعد صدور حكم من محكمة الجنايات بتبرئتهم.
وقالت المصادر، التى فضلت عدم نشر أسمائها، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن «الضباط الحاصلين على البراءة وزعوا (الشيكولاتة) على زملائهم فى الجهاز، احتفالا بالحكم»، موضحة أن «هؤلاء الضباط كانوا مازالوا على ذمة قوة الجهاز، و13 ضابطا آخرين من المتهمين فى القضية تم نقلهم للعمل فى قطاعات أخرى بوزارة الداخلية، فيما أحيل باقى المتهمين فى القضية إلى التقاعد، وبينهم اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس الجهاز السابق».
في السياق نفسه، قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، إن استمرار عمل الضباط فى الجهاز لا يعد مخالفة قانونية، حيث إنه لم يصدر ضدهم أى أحكام بالإدانة أو بعزلهم من وظائفهم.
من جهة أخرى، تداولت صفحات تابعة للحركات الإسلامية على الإنترنت صورة تجمع دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن، مع عدد من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل. وأكدت الصفحات أن الصورة ترجع إلى ما قبل ثورة 25 يناير، وأنها كانت محفوظة داخل مكتب اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق. ووصفت الصفحات التى تنتمى إلى السلفية الجهادية وحركة أحرار التابعة لحازم صلاح أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية السلفي، الصورة بـ«الحصرية» التى لم تنشر من قبل.
وأضافت الصفحات: «الصورة مأخوذة أثناء أحد برامج التدريب والتأهيل الأمريكية السرية لضباط جهاز أمن الدولة فى دول الشرق الأوسط (secret overseas training program)، الذى يتم بواسطة وزارة الدفاع والمخابرات الأمريكية ويشرف عليه ويحاضر فيه (رامسفيلد)»، مشيرة إلى أن التدريب لا يقتصر فقط على سبل التعذيب وكيفية استخدام الأساليب الناجحة أثناء الاستجواب، بل يمتد إلى كيفية التعامل الفكرى مع أصحاب التوجهات المعادية لسياسات أمريكا، خاصة من أصحاب التوجه الإسلامى، ويظهر كل ذلك فى إطار الحملة الأمريكية على ما سمته (الإرهاب) وضمن خطتها فى إنشاء إمبراطورية أمريكية كبرى فى شرق أوسط جديد. وأوضحت أن الصورة بها ضابط أمن دولة يدعى الرائد هانى طلعت الشهير باسمه الحركى «جعفر»، وهو أحد المتورطين الرئيسيين فى قتل سيد بلال فى الإسكندرية. إلا أنه لم يتم تقديمه للمحاكمة. واستخدمت الصفحات الصورة لانتقاد النظام الحالى، وأوضحت أنه فشل فى تغيير الجهاز الذى وصفت قياداته بالعمالة للإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك.