دعا الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، اللبنانيين إلى ضبط النفس، محذرًا إياهم من أن ما تشهده سوريا سينعكس عليهم بالضرورة إذا انجرفوا لتلك المواجهات على «صراع مذهبي».
وأضاف «نصر الله»، في خطاب ألقاه في الضاحية الجنوبية: «لا أقول إنه حصل انتصار حاسم في سوريا»، مشيرًا إلى أن الخلاف في سوريا بين جبهتين وليس بين الشيعة والسنة، وتساءل: «هل علماء سوريا المؤيدون لهذا الموقف شيعة، هل الجيش السوري شيعة أم علويون؟».
وشدد على أن الصراع الدائر في سوريا ليس مذهبيًا، مشيرًا إلى أن مساهمات «حزب الله» في سوريا «مدروسة»، وقال: «نحن أمام مشروع أمريكي إسرائيلي تكفيري يريد إخضاع لبنان وسوريا».
وأعرب «نصر الله» عن استعداده للدخول في أي نقاش يتعلق بالوضع الراهن الذي تشهده الساحة السورية، مؤكدًا أن حزبه سيواصل تحمل المسؤولية في المعركة الدائرة هناك.
وأوضح: «سنواصل تحمل المسؤولية، ونحن منفتحون على أي نقاش حول الموقف في سوريا، وكلنا في مرحلة تاريخية حساسة وصعبة وكلنا نتحمل المسؤولية، وتحية وتقديرا لجرحانا».
وفي ختام كلماته، وجه «نصر الله» التهنئة للشعب الإيراني على بدء انتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أن بلادهم تشهد عرسًا ديمقراطيًا استثنائيًا لا مثيل له في العالم الثالث، وأضاف: «هذا الحضور الشعبي فاق كل التوقعات، وإحياء جديد وتعبير جديد عن الثقة بالجمهورية الإسلامية في إيران، وإيران اليوم تقدم للكل وخصوصًا العالم الإسلامي نموذجًا للانتخاب الشعبي».
